احترفت الرسمَ مُبكراً، وقدمت أولى معارضِها وهي في عمرٍ صغير، وتوالت نشاطاتُها مع ازديادِ الطموح، فعملت مع العديدِ من الورشات الأجنبية لنقلِ خبرتها إلى المواهبِ الباحثة عن الأمان، صنعت بطريقتها الخاصة البورتريه من الخشب، وما زالت تلاحقُ حلمَها إلى الآن.

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت بتاريخ 13 أيلول 2019، الفنانة "راما مهنا" لتتحدث عن بداياتها قائلة: «ولدتُ في عائلة تهوى وتعشق الفنّ التشكيلي، وتابعت مراحلي الدراسية في مدينة "جبلة" أيضاً، ولكن المرحلة الجامعية أمضيتها في "دمشق"، وتخرجت من كلية الفنون الجميلة قسم الاتصالات البصرية.

هدفي اكتشاف المواهب وتسخيرها للمجتمع وإظهارها في أرقى الأماكن، والآن أعمل على تطوير أدواتي الفنية بما يتماشى مع التطور التقني المستمر للاستفادة من كل جديد، ونشر الجمال في مختلف جوانب الحياة

ظهرت موهبتي في عمر مبكر جداً، وبداياتي كانت في البورتريه، حيث كنت أرسم الشخصيات، ولقيت تشجيعاً وحباً من الأهل والرفاق، وهكذا استمر عطائي وكبرت أحلامي وأنا ما زلت أتلقى ذلك الدعم من كل أهالي مدينتي الجميلة».

خلال إحدى المعارض

وبالنسبة للمشاركات في المعارض، قالت: «أشارك في معارض عديدة، منها معرض "ولادة لوحة"، و"أملي" و"زوايا ملونة"، و"حلم أسطورة"، ومعرض "محاكاة"، ومعرض "حكاية الفن"، وشاركت أيضاً في معارض "اللاذقية"، وكانت لوحاتي تلاقي الكثير من المعجبين، وتمّ اقتناء لوحاتي في أغلب المعارض التي شاركت فيها، وكنت ضيفة في أكثر من برنامج تلفزيوني، وعملت مع العديد من الورشات الأجنبية من "الدنمارك"، و"فرنسا"، واخترت البقاء في مدينتي رغم العروض الكثيرة المتاحة للسفر».

وتابعت قائلة: «المنجز الفني لدي متنوع والطبيعة شكلت خياراتي في افتتاح مشروعي الفني المتمثل بمرسمي، وابتكار الأفكار الجديدة التي تجذب الناس أكثر إلى الفن والجمال، وآخرها كان إدخال الخشب في عملي للمساهمة في تجميل المنازل بقطع فنية جميلة».

الفنانة التشكيلية يولا مهنا

وختمت قائلة: «هدفي اكتشاف المواهب وتسخيرها للمجتمع وإظهارها في أرقى الأماكن، والآن أعمل على تطوير أدواتي الفنية بما يتماشى مع التطور التقني المستمر للاستفادة من كل جديد، ونشر الجمال في مختلف جوانب الحياة».

الدكتورة في كلية الفنون الجميلة "سوسن الزعبي" تحدثت عن الفنانة التشكيلية "راما مهنا" قائلة: «أجمل ما تملكه "راما" هو الإصرار والاجتهاد والطموح، إضافةً للموهبة والعمل الدؤوب والطيبة، عصامية وتعرف ما تريد ومن سار على الدرب وصل، وأعطاها القدير جمالاً يضاف للجمال الداخلي، لم توفر وقتاً وجهداً منذ تخرجها، رغم صعوبة كل شيء».

الفنانة التشكيلية "يولا مهنا" تحدثت عنها بالقول: «درست "راما" في كلية الفنون الجميلة جامعة "دمشق"، وبدأت العمل في عمر مبكر منذ طفولتها برسم البورتريه، ومن خلال دراستها في السنة الأولى بدأت مسيرتها الفنية، وبدأت إقامة معارض سنوية تكللت جميعها بالنجاح، وكان مشروع تخرجها عن الأساطير، حاولت من خلاله ربط الأساطير اليونانية وغيرها مع الأساطير السورية، وكانت مجتهدة في الاختيار، وهو ينمّ عن ثقافة عالية، فمعظم الأساطير المعروفة هي من أصل سوري حيث تخرجت بمعدلٍ عالٍ، كبرت أحلامها وطموحها، فأخذت تبتكر الأفكار لتكون على تواصل مباشر مع معجبيها، من خلال أعمالها التي كان آخرها لوحات بورتريه على قطع خشب. "راما" فنانة متجددة تحمل ثقافةً متناميةً، وتتميز لوحاتها ببساطة عناصرها التي تحمل في داخلها معاني كبيرة».

الجدير بالذكر أنّ "راما مهنا" من مواليد مدينة "جبلة" عام 1993، خريجة كلية الفنون الجميلة.