لأن الموسيقا تعطي السلام، ولأنه من أبناء هذا المجتمع الذي أصبح بحاجة إلى السلام؛ استثمر "ليث دريباتي" شغفه بالموسيقا وإتقانه العزف على الغيتار، وقام بتكوين فرقة موسيقية تنشر السلام عن طريق الفن، وتحيي التراث السوري.

وفي مقابلة لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 25 آيار 2017، تحدث "ليث دريباتي" عن بدايته بتعلم الموسيقا: «بدأت عام 2009، وكنت حينئذٍ في الصف التاسع. درست الموسيقا الغربية الأساسية والفلامينكو الإسباني والبلوز والجاز، وحصلت على شهادة بالتأليف والتلحين بعد اشتراكي بمسابقة في مركز "أمواج مسار"، وفي العام التالي أسست فرقة روك (عربي، غربي) تدعى "The ninth"، وأقمنا العديد من الحفلات والأمسيات، وكنت من مؤسسي فرقة "لاواديسا" الوطنية، وكانت بالتشبيك مع فرع منظمة اتحاد شبيبة الثورة، وبعد أن أتقنت العزف، بدأت إعطاء دروس لتعليم العزف على الغيتار، والعمل على ربط آلة الغيتار بالمنطقة العربية، وذلك بدمج الموسيقا الشرقية بالغربية، حيث أسعى إلى تعليم الطلاب المقامات الموسيقية الشرقية على الغيتار».

عندما يبدأ "ليث" بالعزف يصبح والآلة جزءاً لا يتجزأ، فتظن أنهما خلقا معاً، فهو المبدع الذي لا يعزف معزوفة إلا ويعطيها من روحه. وعلى الرغم من عملي مع العديد من العازفين، إلا أن "ليث" من القلائل الذين أفرح بالغناء إلى جانبهم؛ فهو الشخص المشجع الباعث على الأمل فيك، وعند أي مناسبة نقوم بالتحضير لها يشعرني بأن ما نقدمه هو لإسعاد الناس؛ وهو سعادتي أيضاً

ويتابع "ليث" الحديث عن آخر إنجازاته؛ وهي فرقة "ترحال": «الفرقة تجمع مجموعة من الشباب الموسيقيين والمغنين هدفهم إيصال رسالة السلام عن طريق الموسيقا والغناء، ويقومون بالترحال من مكان إلى آخر لنشر هذه الرسالة لدى أكبر فئة من المجتمع، كانت بدايتها عام 2015 بمجموعة من الشباب والشابات من مختلف المحافظات، وظهرت أول مرة في "باب شرقي" في العاصمة "دمشق"، وقدمت مجموعة من الأغاني التراثية بطابع موسيقا الفلامينكو الإسبانية، ثم شاركنا بجولة "شموع لأجل السلام" بالتشبيك مع جمعية "صناع السلام" ابتداءً من المركز الثقافي الجديد في مدينة "حماة"، لتختتم الجولة في صالة القديس "بندلامود" في "مرمريتا" في "وادي النضارى"، وشاركنا في "اللاذقية" مع "الغرفة الفتية الدولية" JCI ومنظمة الأمم المتحدة، وكانت آخر مشاركة لنا نشاط "كاريوكي" لجمعية "صناع السلام" الذي يعدّ منصة لعرض المواهب الشابة، ونهدف بالمستقبل إلى نشر رسالتنا وفننا التراثي في كل أنحاء العالم؛ لأن بلدنا مولد الحضارات القديمة، ومنه خرجت أول نوتة موسيقية».

تقول "لجين أحمد" التي شاركت "ليث" في عدة حفلات عنه: «عندما يبدأ "ليث" بالعزف يصبح والآلة جزءاً لا يتجزأ، فتظن أنهما خلقا معاً، فهو المبدع الذي لا يعزف معزوفة إلا ويعطيها من روحه. وعلى الرغم من عملي مع العديد من العازفين، إلا أن "ليث" من القلائل الذين أفرح بالغناء إلى جانبهم؛ فهو الشخص المشجع الباعث على الأمل فيك، وعند أي مناسبة نقوم بالتحضير لها يشعرني بأن ما نقدمه هو لإسعاد الناس؛ وهو سعادتي أيضاً».

يذكر أن "ليث" طالب هندسة معلوماتية، من مواليد "اللاذقية"، عام 1993.

لجين أحمد
ليث تشاركه لجين الغناء