يسعى الشبابُ السوريّ لإثبات وجوده في مجالات متنوعة أبرزُها الإبداعُ والاختراع، حيث تميّزت المسابقة "الوطنية العلمية للمبدعين الشباب"؛ التي نظمها "اتحاد شبيبة الثورة" بالعديد من الاختراعات التي تخدم المجتمعَ في حال تجسيدها على أرض الواقع.

وفي لقاء مع مدونةِ وطن "eSyria" بتاريخ 23 تموز 2019 تحدث "عبد المنعم الصوا" عضو قيادة اتحاد الشبيبة عن المسابقة والمراحل التي مرّ بها المشاركون، فقال: «بدأتِ المسابقة منذ شهر شباط 2019 واستمرت حتى الـ 20 من شهر حزيران، وكانت البداية بمشاركة 380 شاباً وشابةً من مختلف المحافظات السورية بمشاريعَ مختلفة ومتنوعة، تأهّل منهم للمرحلة التالية 170، ليتمّ تحكيم مشاريعهم وترشيح 60 مشروعاً من 10 محافظات للمشاركة في المسابقة النهائية، التي تأتي ضمن إطار توجّه اتحاد "شبيبة الثورة" بتقديم الدعم والرعاية للشباب السوري المبدع، وخاصة في المجالات العلمية، ومجالات الإبداع والاختراع، والعمل على نشر وتشجيع الشباب على الانخراط في هذا المجال».

بدأتِ المسابقة منذ شهر شباط 2019 واستمرت حتى الـ 20 من شهر حزيران، وكانت البداية بمشاركة 380 شاباً وشابةً من مختلف المحافظات السورية بمشاريعَ مختلفة ومتنوعة، تأهّل منهم للمرحلة التالية 170، ليتمّ تحكيم مشاريعهم وترشيح 60 مشروعاً من 10 محافظات للمشاركة في المسابقة النهائية، التي تأتي ضمن إطار توجّه اتحاد "شبيبة الثورة" بتقديم الدعم والرعاية للشباب السوري المبدع، وخاصة في المجالات العلمية، ومجالات الإبداع والاختراع، والعمل على نشر وتشجيع الشباب على الانخراط في هذا المجال

ويتابع "عبد المنعم" الحديث عن الفئات العمرية المشاركة، والنواحي التي شملتها الاختراعات: «توزّع المشاركون على ثلاث فئات عمرية، وهي: مرحلة الحلقة الثانية للتعليم الأساسي، المرحلة الثانوية، والمرحلة ما بعد الثانوية، ولم يتم تحديد نواح محددة للاختراعات؛ بل كان الأمر عائداً للشباب وأفكارهم، فتنوعت ما بين مشاريع تتعلق بالمعلوماتية والتطبيقات العلمية، وأخرى تمّت الاستفادة فيها من مخلفات البيئة لتوليد الطاقة، ومشاريع علوم تطبيقية، وأخرى ضمن المجالات الطبية. وطرحوا أفكاراً لم يتمّ التطرق لها سابقاً الأمر الذي صعّب مسألة (الحوكمة) على المشاريع، أما المشاريع الفائزة فسوف تشارك في معرض "الباسل للإبداع والاختراع" الذي تقيمه وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك».

عبد المنعم الصوا

وتحدث "يزن غسان فتنة" من محافظة "حمص" عن مشروع كرسي ذوي الاحتياجات الخاصة الصاعد للأدراج الذي شارك به مع زملائه في المسابقة، فقال: «جاءت الفكرة بعد أن شاهدت ربوت الفضاء "مارس ربوت" وكيف باستطاعته التأقلم مع طبيعة الأرض، والجو، والحرارة، والرطوبة على سطح المريخ، فكانت الفكرة صناعة ربوت مشابه، لكن توارد الأفكار، والوضع في البلاد الذي نتج عنه الكثير من الأفراد الذين أقعدتهم الحرب، دفعني للعمل على كرسي متحرك لذوي الاحتياجات الخاصة صاعد للدرج، فبدأت مع خمسة رفاق بتصميم الكرسي على برنامج "سوليد ورك"، وقمنا بتجهيز الكرسي، وبدأنا البحث عن كيفية صعود الأدراج بشكل متوازن دون ميلان شديد، وبشكل يحافظ على سلامة الفرد، فاستخدمت 6 محركات ودارات بسيطة، بحيث تدور الكرسي 180 درجة دون اختلال بالتوازن».

والجدير بالذكر أنّ التحكيم ونتائج المسابقة النهائية استمرت ثلاثة أيام من 21 إلى 23 تموز 2019، في المكتبة المركزية في جامعة "تشرين"، حيث نال المراكز الأولى لمرحلة الإعدادي "نوار الحاج حسين" عن مشروعه "النافذة المتطورة"، و"هبة سليمان" عن مشروعها منصة تعليمية تدعى "التكنولوجيا العربية"، و"هادي السباعي" عن مشروعه "سيارة ذكية تُدار بواسطة قفاز".

يزن فتنة ومشروع كرسي صاعد الأدراج

أما المرحلة الثانوية ففاز "عبد القادر سليم" ورفيقه عن مشروعهما "سمارت كارت السيارة الذكية"، و"حسين دباغ دبس" ورفيقه عن مشروعهم "البيت الذكي"، و"أليسار محرز" عن مشروعها "محرك شبه دائم الحركة".

أما المرحلة ما بعد الثانوية ففاز "أسامة السلوم" عن مشروعه "صندوق أسود للسيارات"، و"يزن فتنة" ورفاقه عن مشروعهم "كرسي صاعد للأدراج لذوي الاحتياجات الخاصة"، و"جهاد شوحكر" ورفيقه عن مشروعه "نظام أرشفة المعلومات".

نموذج غواصة