للارتقاء بدور المرأة في المجتمع؛ شهدت "اللاذقية" على مدار يومين مؤتمر "المرأة والأعمال"، الذي نظّمته "الغرفة الفتية الدولية" بالتعاون مع جمعية "مورد"، ليفتح أبواباً جديدةً في عالم الاقتصاد أمام سيدات الأعمال.

مدونة وطن "eSyria" تابعت فعاليات اليوم الأول للمؤتمر بتاريخ 29 حزيران 2019، وذلك في فندق "لاميرا"، والتقت سيدة الأعمال "ياسمينة أزهري" مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية "مورد"، حيث قالت: «يأتي المؤتمر ليضع النقاط على الحروف بالنسبة للمرأة الباحثة عن فرص لدخول معترك الأعمال، وهو يسهم بدعم المرأة لتنخرط بقوة في مجال الاقتصاد وإدارة الأعمال بكل ثقة من خلال التواصل مع رجال وسيدات أعمال يقدمون نتاج تجاربهم لسنوات طوال ورؤيتهم الاقتصادية. من أهداف المؤتمر تعليم المرأة كيف تدخل الحياة العملية ومساعدتها على تسويق عملها وإرشادها إلى الطرائق الصحيحة وكيفية تأسيس شركة أو كيف تدار الشركات، وهذا يمثل دافعاً لها لدخول عالم الأعمال. أشجع المرأة على أن تستغل مشاركتها وتقوم بالتشبيك مع سيدات أخريات لبدء شراكات مهمة ستسهم بتعزيز دور المرأة، هذا المؤتمر الأول، وستكون لدينا مؤتمرات قادمة، واختيارنا "اللاذقية" مسرحاً للمؤتمر يأتي لإعطاء صورة إيجابية عن الأمن والأمان الذي تعيشه المحافظة وبلدنا ككل».

بالنظر إلى ما نتابعه عالمياً، نجد أن حجم ما تضيفه سيدات الأعمال كل عام إلى الناتج القومي للدول كبير جداً ومبالغ تستحق الوقوف أمامها، وهذا يشجعنا على ضرورة تفعيل دور المرأة لدينا، ونحن ننتظر بشغف رؤية نساء سوريات رائدات في مجال الأعمال الإدارية والتجارية ليضفن إلى الناتج القومي في بلدنا. أرى مستقبلاً زاهراً لسيداتنا في مجال الأعمال؛ إداريات ناجحات، وتنفيذيات متميزات

"هيثم شريتح" رئيس "الغرفة الفتية الدولية" في "اللاذقية"، قال: «عملنا في الغرفة وجمعية "مورد" لأخذ المبادرة بدعم المرأة وإحداث تغيير إيجابي في عالم الأعمال يصب لمصلحة المرأة التي نراها عنصراً فعالاً ومؤثراً في المجتمع ككل؛ فكيف إذا نجحت في مجال الاقتصاد؟ نحن نشجع على فكرة انخراط المرأة في عالم الأعمال، واللقاء اليوم فرصة لجميع سيدات الأعمال المشاركات لاكتساب الخبرة من المتحدثين والمتحدثات، وأخذ الخبرة من تجاربهم، واستغلال الحضور الكبير لسيدات أعمال تختلف أنشطتهن، وعقد شراكات فيما بينهن للوصول إلى حالة متميزة ورائدة».

هيثم شريتح

"يمنى الأحمر" المدير التجاري لشركة "نوح" للخدمات البحرية الراعي الماسي للمؤتمر، قالت: «بالنظر إلى ما نتابعه عالمياً، نجد أن حجم ما تضيفه سيدات الأعمال كل عام إلى الناتج القومي للدول كبير جداً ومبالغ تستحق الوقوف أمامها، وهذا يشجعنا على ضرورة تفعيل دور المرأة لدينا، ونحن ننتظر بشغف رؤية نساء سوريات رائدات في مجال الأعمال الإدارية والتجارية ليضفن إلى الناتج القومي في بلدنا. أرى مستقبلاً زاهراً لسيداتنا في مجال الأعمال؛ إداريات ناجحات، وتنفيذيات متميزات».

المشاركة "بدور طلال السيد"، قالت: «تأتي مشاركتي لاكتساب الخبرة ومعرفة الطرائق السليمة التي تقودني إلى التفوق في مجال الأعمال، لديّ محلان لبيع ألبسة الأطفال والألبسة النسائية، وأسعى لافتتاح فروع في محافظات القطر، المؤتمر يتيح لي فرصة اللقاء بسيدات أعمال قد يكون لنا حظ بالتوافق بأعمال مشتركة، كما أنني وبفعل دراستي في الأكاديمية البحرية، اختصاص نقل دولي ولوجستيات أسعى لتأسيس مكتب وكالة بحرية أو نقل بحري تماشياً مع شهادتي العلمية، وأظن أن المؤتمر سيفتح لي أبواباً كثيرة، ومن خلاله ستكون خطوتي الأولى لمشاريع جديدة».

يمنى الأحمر

وفي كلمة متلفزة للدكتورة "بثينة شعبان" وجهتها للمشاركات في المؤتمر، قالت: «لدى كل امرأة جوهرة ثمينة في داخلها تمنح البهجة والسعادة لمن حولها، وهي قادرة على إسعاد الآخرين حين تكون سعيدة، لقد برهنت المرأة السورية أنها عظيمة، فهي التي ربّت وأرسلت ابنها فلذة كبدها لقتال أعداء الإنسانية والدفاع عن الوطن، وكما هي عظيمة في المجتمع والسياسة، فهي بالتأكيد عظيمة في الاقتصاد، المؤتمر علامة فارقة للكثيرات من النساء اللواتي يحضرن ويناقشن ويشاركن للوصول إلى الحالة المثلى للمرأة في قطاع الأعمال».

الجدير ذكره، أن المؤتمر أقيم برعاية "ريمة قادري" وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، ويشهد على مدار اليومين ندوات وجلسات بمشاركة نخبة من رجال وسيدات الأعمال على مستوى "سورية". ومن عناوين المؤتمر: "واقع المرأة السورية في مجال الأعمال" للسيد "ناجي شاوي" رئيس مجلس إدارة "غرفة التجارة الدولية" في "سورية". و"المرأة السورية بعين دبلوماسية" للسفير المصري في "سورية" "محمد ثروت سليم". ومن محاور المؤتمر: "المرأة الريادية"، و"مقومات المشروع الناجح ودوره في النمو الاقتصادي"، و"الإجراءات القانونية والمالية"، و"تمكين المرأة".

بدور السيد