أول معرض للفنان "طلال معلا" في مسقط رأسه

يعود الفنان التشكيلي "طلال معلا" إلى مسقط رأسه في "اللاذقية" ليعرض أعماله الفنية التي يكشف فيها أسرار الوجوه للمرة الأولى، بعد أن عُرضت لوحاته في العديد من البلدان، وعُلّقت على جدران العديد من الصالات العالمية.

وفي لقاء مع مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 15 تشرين الثاني 2018، تحدث الفنان "طلال معلا" عن المعرض بالقول: «يعدّ المعرض استمراراً لمجمل المعارض التي أقمتها خلال خمسين عاماً من مسيرتي الفنية، ويضمّ مجموعة من اللوحات التي تهتم بالإنسان وقضاياه، ويعدّ المعرض الأول لي في مدينتي ومسقط رأسي "اللاذقية"، بسبب وجودي خارج البلاد منذ ولادتي، وعودتي إليها مع اندلاع الأحداث، الأمر الذي كان عائقاً دون إقامة أي معرض لي، واليوم سمحت لي الفرصة باللقاء مع الجمهور المثقف والمحب للفن في مدينتي، وهو جمهور نوعي على مستوى بلدنا».

ويتابع "طلال معلا" الحديث عن الأعمال التي قدمها، وخاصة الأعمال التي تحمل طابع القسوة: «يتضمن المعرض العديد من الأعمال التي أنجزتها في المدة الواقعة بين عامي 2004-2018، وتختلف مواضيعها بحسب المدة التي أنجزتها بها. أما اللوحات التي ترى فيها القسوة واضحة فيها، فهي من الأعمال التي تمّ إنجازها خلال الفترة التي كانت تتعرض لها "سورية" إلى الهجمة الشرسة على كل أرضها، وكلما اقتربت من هذه الوجوه المرسومة، اقتربنا من السؤال الذي يتكرر لدى المتلقي: لماذا نستهدف بهذه الطريقة الهمجية؟ ولماذا الآثار السورية والثقافة السورية وكل المكونات الحضارية للإنسان السوري تستهدف بهذه الطريقة؟ أما الآن وقد بدأ الاستقرار، أظنّ أنه من المناسب أن يقول كل مثقف قوله في هذا الجانب، وهذا المعرض هو جوابي عن هذا السؤال».

طلال معلا

فيما تحدثت "ازدهار ناصر" الفنانة التشكيلية التي زارت المعرض بالقول: «تعبّر كل لوحة من اللوحات المعروضة عن حالة معينة يمرّ بها الفنان، وهذه الحالة مجموعة من التراكمات والإرهاصات تتآلف وتظهر من خلال لون وخط ليعطي لوحة تعبر عنها، فاللوحات تضمنت رسومات تعبيرية ورمزية تحاكي وجدان الفنان وعلاقته بالبيئة التي يعيش فيها. ويعدّ هذا المعرض رسالة للعالم بأن "سورية" بخير، وبلد جدير بكل ما هو جميل».

يذكر أن معرض الفنان "طلال معلا" مستمر من 15 حتى 30 تشرين الثاني 2018 في صالة "الحكمية" للفنون.

من المعرض

ازدهار ناصر