تعدّ المسؤولية الاجتماعية للشركات مفهوماً عالمياً مجهول المعرفة بالنسبة للشركات السورية؛ لذا عملت الغرفة الفتية الدولية في "اللاذقية" على التعريف بهذا المفهوم، من خلال إطلاق مسابقة بين الشركات لتعريفها بماهيته والتنافس فيما بينها على تحقيق المسؤولية الاجتماعية.

وفي لقاء مع مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 11 آب 2018، تحدث "محمد أبو موسى" مدير لجنة مشروع "المسؤولية المجتمعية للشركات"، عن المشروع ومراحله وآثاره الإيجابية في المجتمع، فقال: «يعدّ مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات مفهوماً عالمياً يعنى بالأمور الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى البيئية، ونعمل خلال المشروع على شرح المفهوم وإظهار أهميته في تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية. وتتم دعوة الشركات إلى تطبيقه؛ من خلال مشاركتها بالمرحلة الثانية من المشروع، وهي "مسابقة المسؤولية الاجتماعية للشركات"، حيث يتم تقديم برنامج خاص بكل شركة خلال مدة محددة بثلاثة أشهر، وتحكيم هذه البرامج وفق معايير عالمية».

يعود تطبيق المسؤولية الاجتماعية للشركات بالفائدة على البلد والشركة المنفذة أيضاً، ومن هذه الفوائد تخفيض تكاليف الدعاية والإعلان، ورفع إنتاجية الموظفين والتخفيف من الضرائب، وتحسين صورة الشركة أمام المجتمع، فالمعروف أن الشركة التي تنفذ المسؤولية الاجتماعية تزيد ثقتها عند الدولة، وعليه لن تتهرب من دفع الضرائب مثلاً

وعن الفوائد من تطبيق المسؤولية الاجتماعية للشركات، أضاف قائلاً: «يعود تطبيق المسؤولية الاجتماعية للشركات بالفائدة على البلد والشركة المنفذة أيضاً، ومن هذه الفوائد تخفيض تكاليف الدعاية والإعلان، ورفع إنتاجية الموظفين والتخفيف من الضرائب، وتحسين صورة الشركة أمام المجتمع، فالمعروف أن الشركة التي تنفذ المسؤولية الاجتماعية تزيد ثقتها عند الدولة، وعليه لن تتهرب من دفع الضرائب مثلاً».

محمد أبو موسى

أما عن تنفيذ المسؤولية الاجتماعية للشركات، فيتحدث "سامر إسماعيل" المدير الإداري في مجموعة "أمان" القابضة عن تجربة الشركة بالقول: «تعدّ تجربة "أمان" القابضة متنوعة في تنفيذ مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات، وذلك بدعم الجمعيات الخيرية من خلال دور جمعية "فوز" الخيرية التي تسعى إلى تقديم الدعم للجمعيات الخيرية الأخرى، لتنفذ دورها في المجتمع وتحقق أهدافها في توسيع نطاق الأفراد المستهدفين في مبادراتها، وبدعم المبادرات المجتمعية والشبابية، إضافة إلى المشاركات المتنوعة مع فئات من المجتمع الأهلي والمنظمات الحكومية، وأهمها رعاية معرض "دمشق الدولي". كما حقق تنفيذ المفهوم مردوداً إيجابياً للشركة؛ من خلال التسويق غير المباشر لنا ولشركاتنا، إضافة إلى تسليط الضوء على ضرورة الدعم الاقتصادي للمجتمع الأهلي من خلال الاستثمار داخل البلد والاستفادة من موارده، ونسعى من خلال عرض تجربتنا أن تكون هناك منافسة ضمن هذا المجال؛ لأن الفائدة ستكون إيجابية ومفيدة للجميع».

وبالنسبة للتحكيم والمعايير التي سيتم اتباعها، قالت "ياسمينة أزهري" وهي عضو في لجنة التحكيم: «يشمل مفهوم المسؤولية الاجتماعية عدة نواحٍ، فيمكن أن يكون خاصاً بالشركات، ويمكن أن يكون فردياً، لكن المسؤولية الاجتماعية للشركات تكون أكبر، فينظر إلى كل شركة وكبرها ووجودها المكاني والجغرافي والمحافظة التي تتبع إليها والمشاريع التي تقدمها. وهناك معايير عالمية وضعتها "الغرفة الفتية الدولية"، لكنني سأكون أكثر صرامة في التحكيم من هذه المعايير، فمن المهم أن يكون للمشروع أثر إيجابي دائم في المستقبل، إضافة إلى الفئة المستهدفة وأهميتها في المجتمع، والأهم الخدمة التي تم تقديمها لهذه الشريحة ومدى الاستفادة منها بصرف النظر عن المبلغ الذي تم رصده للمشروع المعروض، وفي الحقيقة إن جميع الشركات تستحق جائزة لسعيها إلى تطبيق هذا المفهوم الذي سيؤثر إيجاباً في الشركة والمجتمع والأفراد».

سامر إسماعيل

يذكر أن "الغرفة الفتية الدولية" أطلقت المشروع برعاية وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل؛ من خلال مؤتمر صحفي لشرح المفهوم، وتلته جلسة للشركات والجمعيات الخيرية بهدف تقديم شرح وافٍ لمفهوم المسؤولية المجتمعية.

ياسمينة أزهري