عمل مشروع "تكامل" الذي تقيمه الغرفة الفتية الدولية في "اللاذقية" على تغيير فكرة دمج ذوي الاحتياجات الإضافية في المجتمع، إلى فكرة استعادة مكانتهم فيه، ذلك المكان الذي أهمله الكثيرون نتيجة عدم تقبلهم لهم، وانتشار مفهوم عجز هؤلاء على تقديم الخدمات للمجتمع والمشاركة في تطويره.

مدونة وطن "eSyria" حضرت بتاريخ 24 تموز 2018، ختام المرحلة الثانية من المشروع، والتقت "أشرف رزق" طالب في كلية الحقوق، ومستفيد من المشروع، وعن أهمية المشروع في طرح فكرة تقبل ذوي الاحتياجات الإضافية في المجتمع قال: «لا بد من إقامة مثل هذه المشاريع؛ لأنه يجب على المجتمع أن يتقبل كل الاختلافات الموجودة فيه، سواء كانت هذه الاختلافات جسدية أو فكرية، وبوجه عام لا تزال النظرة السائدة للمجتمع نحو المقعدين وذوي الاحتياجات الإضافية غير مستحبة من قبلنا كأفراد نختلف عنهم فقط جسدياً، وعرّفت هذه الفعالية المجتمع بأهمية وجودنا، ويجب عدم الاقتصار على الاهتمام بذوي الاحتياجات الإضافية فقط في الفعاليات، بل تقبل وجودنا في جميع مجالات الحياة من تعليم وعمل وفي الشوارع العامة».

عملت الغرفة الفتية الدولية على تحليل احتياجات المجتمع، وخاصة ذوو الاحتياجات الإضافية، والسبل التي يمكن تقديمها لهم ومساعدتهم، فكان مشروع "تكامل" الذي اتجه إلى المكفوفين والصمّ والبكم وذوي الإعاقات الحركية، حيث عملنا على تزويدهم بمهارات الخطابة والمناظرة التي من شأنها تقديم العون لهم في إيصال صوتهم إلى المجتمع

تحدث رئيس مجلس إدارة الغرفة الفتية الدولية "محمد شموط" عن أهمية المشروع بالقول: «عملت الغرفة الفتية الدولية على تحليل احتياجات المجتمع، وخاصة ذوو الاحتياجات الإضافية، والسبل التي يمكن تقديمها لهم ومساعدتهم، فكان مشروع "تكامل" الذي اتجه إلى المكفوفين والصمّ والبكم وذوي الإعاقات الحركية، حيث عملنا على تزويدهم بمهارات الخطابة والمناظرة التي من شأنها تقديم العون لهم في إيصال صوتهم إلى المجتمع».

محمد شموط

فيما تحدثت "سارة أبو حامد" نائب رئيس الغرفة عن ماهية المشروع ومراحله بالقول: «يتكون مشروع "تكامل" من ثلاث مراحل؛ الأولى تتضمن تدريبات مجموعة من أفراد ذوي الاحتياجات الإضافية "مكفوفون، صمّ، بكم، ذوو إعاقات حركية" على الخطابة والمناظرة ليتمكنوا من التعبير عن أنفسهم وطرح قضاياهم للمجتمع. فيما كانت المرحلة الثانية عبارة عن فعالية يقوم بها الأفراد الذين تم تدريبهم على طرح قضاياهم أمام مجموعة من الجهات والمؤسسات الفاعلة في المجتمع. أما المرحلة الثالثة، فستكون عبارة عن مشاريع مقدمة من قبل الجهات التي حضرت الفعالية في المرحلة الثانية؛ على أمل أن يستعيد هؤلاء الأفراد مكانتهم التي يستحقونها في المجتمع».

يذكر أن مشروع "تكامل" تم برعاية وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وتنظيم الغرفة الفتية الدولية في "اللاذقية"، واستهدف ذوي الاحتياجات الإضافية من صمّ وبكم ومكفوفين وذوي إعاقات حركية.

سارة أبو حامد
أشرف رزق