بمشاركة شعبية واسعة، أقامت جمعية "التوحد" بمدينة "اللاذقية" المسير السنوي لأطفال التوحد الذي ضمّ موكباً للدراجات الهوائية، ومسيراً على الأقدام، بهدف نشر الوعي حول مرض التوحد في المجتمع، والوقوف إلى جانب الأطفال المصابين به.

انطلق الماراثون من الساعة الرابعة والنصف بتاريخ 21 نيسان 2018، من "الكورنيش الجنوبي" بمدينة "اللاذقية"، بمشاركة فرق المسير على الأقدام وفرق الدراجات التي انطلقت معاً، بعد إطلاق البوالين الزرقاء التي تعدّ لون التوحد في سماء المدينة، والتقت الفرق جميعها في ساحة "المحافظة".

إن الاحتفال بيوم "التوحد العالمي" هو حدث على مستوى العالم. وتأتي أهمية المشاركة بهذا اليوم من خلال التوعية بمرض التوحد، وطرائق علاجه، وسبل التعرف إليه في مراحله الأولى والتخفيف من آثاره

مدونة وطن "eSyria" حضرت الفعالية، والتقت "أميرة سليمان" طالبة إرشاد نفسي، ومتطوعة بالجمعية، حيث قالت عن الحدث: «تأتي أهمية هذا الماراثون من كونه يحمل بعداً إنسانياً واجتماعياً وترفيهياً بآن واحد، فقد ضمّ العديد من النشاطات الرياضية والغنائية والفنية، إضافة إلى أنه ضمّ شقين: الأول مسير على الدراجات الهوائية تجوب مناطق عدة من مدينة "اللاذقية" بهدف لفت نظر الناس إلى الحملة أثناء مرور موكب الدراجات، ونشر ثقافة استخدام (البسكليت)، وتشجيع الشباب والصبايا على استخدامها كوسيلة نقل وترفيه. والشق الثاني: مسير على الأقدام ينطلق من "الكورنيش الجنوبي" ليجوب شوارع مدينة "اللاذقية" وسط حشد جماهيري كبير. وقد كانت الانطلاقة منظمة جداً من حيث الإشراف العام والحفاظ على السلامة العامة».

"أميرة سليمان" إحدى المتطوعات بجمعية التوحد

وتحدثت الطالبة الجامعية "كارين حيدر" عن مشاركتها بالقول: «علمت من خلال صفحات التواصل الاجتماعي عن الفعالية، وقررت المشاركة فيها، فقد حملت معها المحبة والفرح للكثيرين من المشاركين الذين اجتمعوا بعد نهاية "الماراثون" لإحياء احتفالات عفوية حماسية واستعراضية وأغاني وطنية، وكأنهم في عرس شعبي».

منظم الفعالية وأحد المتطوعين "جبران بشير"، حدثنا عن دور الجمعية: «نحن اليوم نقيم هذا الماراثون بدورته الخامسة، وفي شهر نيسان باعتباره الشهر العالمي للتوعية باضطراب "طيف التوحد"، ونهدف من خلاله إلى إيصال فكرة علمية لمعظم الناس عن مرض التوحد، وزيادة الوعي بحقوق الطفل في المجتمع، وتقديم المساعدة لهم، ونشر الوعي بينهم بهدف دمج الأطفال المصابين به في المجتمع. ويعدّ هذا الماراثون خطوة نحو الأمام في سبيل تعافي المجتمع تماماً من المصابين به، ودمج معظم الأطفال ليؤدوا دورهم الفعال في الحياة، وقد أقيمت خلاله مجموعة من الفعاليات الفنية والرياضية، ووزعت جوائز على الحضور في الحفل الختامي للماراثون وسط حشد جماهيري كبير».

منظم الفعالية "جبران بشير"

رئيسة مجلس إدارة جمعية أطفال التوحد "شهيدة سلوم"، قالت: «إن الاحتفال بيوم "التوحد العالمي" هو حدث على مستوى العالم. وتأتي أهمية المشاركة بهذا اليوم من خلال التوعية بمرض التوحد، وطرائق علاجه، وسبل التعرف إليه في مراحله الأولى والتخفيف من آثاره».

الجدير بالذكر، أن الحدث جرى بالتعاون مع "الأمانة السورية للتنمية"، و"الجمعية السورية لتنظيم الأسرة"، ومنظمة "أرض الإنسان" الإيطالية، وفريق "صناع السلام".

احتفالات جماهيرية