بهدف الوصول إلى الأطفال المتضرّرين من الحرب؛ انطلق مهرجان "إرادة الحياة"، الذي تقيمه سنوياً مجموعات طلابية تطوعية في كل ربيع، بمناسبة "رأس السنة السورية". تنوعت فعالياته التي أقيمت بساحة "العروبة"، من منتجات وأشغال يدوية، وكتب وعروض فنية ترفيهية للأطفال.

مدونة وطن "eSyria" حضرت المهرجان بتاريخ 6 نيسان 2017، والتقت مدير المهرجان المحامي "يامن ودح"، فتحدث عن الفعاليات والهدف، قائلاً: «هو مهرجان سنوي نقيمه في الربيع بمناسبة "رأس السنة السورية"، ونهدف من خلاله إلى إيصال رسالة اجتماعية إنسانية، حيث يعود ريعه إلى الأطفال المتضررين من الحرب، حيث تم جمعهم بواسطة جمعيات أهلية تهتم بهذا الشأن، وسنقوم باستبانة حولهم، لنقدم لهم الدعم النفسي والرعاية الصحية، وتأمين بعض اللوازم لهم أثناء أيام المهرجان والاستمرار معهم بعد أن ينتهي ضمن الإمكانيات المتاحة.

المهرجان عبارة عن مبادرة طلابية تطوعية لطلاب من أقسام مختلفة في جامعة "تشرين"، قاموا من خلالها بعرض أفكارهم، وتنفيذها على أرض الواقع، ونشر ثقافة مضادة لثقافة الموت والحزن، وإثبات أن إرادة الحياة أقوى من كل فعل يحاول عرقلتنا كطلاب ومجتمع

كما يضم المهرجان فعاليات متنوعة، حيث العروض الفنية ومعرض المنتجات والأشغال اليدوية والفنية (الرسم والنحت)، والكتب وفعاليات فنية ونشاطات الأطفال الترفيهية، والملتقى الاجتماعي الترفيهي».

جود زاهر

وعن خصوصية المهرجان، يتابع: «المهرجان عبارة عن مبادرة طلابية تطوعية لطلاب من أقسام مختلفة في جامعة "تشرين"، قاموا من خلالها بعرض أفكارهم، وتنفيذها على أرض الواقع، ونشر ثقافة مضادة لثقافة الموت والحزن، وإثبات أن إرادة الحياة أقوى من كل فعل يحاول عرقلتنا كطلاب ومجتمع».

"ميّ ليلى" طالبة في كلية "الهندسة المعمارية"، التي تمثّل فريق "بكلة"، تحدثت عن مشاركتها قائلة: «في سياق دراستنا كطلاب عمارة؛ فكرة التصميم والرسم موجودة؛ فقررت توظيف ذلك بطريقة فنية من خلال تصميم الإكسسوار والرسم على الخشب، ومنذ شهرين عرضت فكرة "بكلة" على زميلي "محمود عبد الحميد" الذي يصمّم الإكسسوار والبيوت بأعواد الكبريت، ومشاركتنا في المهرجان فرصة لنا أن نعرّف الناس بعملنا، ونترك بصمة لفريقنا في هذا المجال، وإظهار قدرتنا على تحقيق ما نحبه وتحويله إلى واقع؛ وهو ما يخلق التحدي بداخلنا ويشجعنا على العمل أكثر، وزيادة القطع المشغولة بطريقة يدوية، والرسم على الخشب، كما أسعى مع "محمود" ليكون فريقنا أكبر».

فريق بكلة

وكان الكتاب حاضراً في المهرجان بمشاركة "مكتبة الأطفال العمومية"، حيث قال "إياد حسين" عن مشاركتهم: «لنا حضور دائم بكل فعاليات المجتمع الأهلي، ولا يقتصر تداول كتبنا ضمن مقر الجمعية، بل نحمل هذه الكتب إلى المعارض والفعاليات انطلاقاً من شعار المكتبة: (من حقي أن أقرأ)، ومحاولة منا لوضع الكتاب في متناول الجميع من خلال هذه الفعاليات. ووجود الكتاب في معرض المنتجات والأشغال اليدوية له حالة خاصة، لقد تنوعت كتبنا المعروضة ما بين روايات الكبار، وقصص اليافعين، وكتب خاصة بالأطفال».

الجدير بالذكر، أن مهرجان "إرادة الحياة" استمر بفعالياته لمدة ثلاثة أيام 6-7-8 نيسان في حديقة "العروبة".

يامن ودح