حصلت الممثلة "نجاة محمد" على جائزة أفضل ممثلة، والممثل "باسل عبد الرحيم" على جائزة أفضل ممثل، أما جائزة أفضل عرض، فكانت من نصيب مسرحية "سايكو"؛ في ختام فعاليات مهرجان "اللاذقية" الأول لمسرح الشباب.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 24 أيلول 2016، مدير المسرح القومي في "اللاذقية"، عضو اللجنة التحضيرية العليا للمهرجان الدكتور "محمد إسماعيل بصل"، الذي تحدث عن معايير اختيار الفائزين، وقال: «انبثق عن مهرجان "اللاذقية" الأول لمسرح الشباب الذي أقامه المسرح القومي في "اللاذقية" عدة لجانٍ، من بينها لجنة تحكيم العروض المسرحية المؤلفة من الأستاذ "عماد جلول" مدير المسارح والموسيقا في "سورية"، والدكتور "يوسف شاهين" أستاذ المسرح في قسم اللغة الإنكليزية في جامعة "تشرين"، و"محمد بدر حمدان" عضو نقابة الفنانين التشكيليين في "اللاذقية"، وأنا، فاجتمعت اللجنة بعد مشاهدة العروض المتنافسة، ووضعت درجات لكل عرض على حدة؛ من حيث الإخراج والتأليف والإضاءة والموسيقا والديكور والتمثيل، ثم جمعت الدرجات ومنحت جائزة التمثيل للعنصر النسائي للممثلة "نجاة محمد" عن دورها في مسرحية "فوضى" للمخرج "مجد يونس أحمد"، وجائزة التمثيل للشباب نالها الممثل "باسل عبد الرحيم" عن دوره في مسرحية "اليوبيل" للمخرج "قيس زريقة"، ونالت جائزة أفضل عرض مسرحية "سايكو" للمخرجة "رغداء جديد"».

تميّزت "سايكو" بالحلول الإخراجية الموفقة والمتناسبة مع بنية الحكاية، إضافة إلى الجانب الجمالي باللمسات السينوغرافية التي رسمت المشاهد، و"باسل عبد الرحيم" أجاد في لعب دور "الشيخ المنافق"، الذي دخل بورصة الإرهاب، وكان واثقاً من نفسه، ومتّزناً، وضبط إيقاع شخصيته بحرفية. أما "نجاة محمد"، فقد لعبت دوراً مركباً اعتمدت فيه خبرتها وأمسكت بتفاصيل الحكاية، وكانت بؤرة العمل المشعة

ويضيف: «تميّزت "سايكو" بالحلول الإخراجية الموفقة والمتناسبة مع بنية الحكاية، إضافة إلى الجانب الجمالي باللمسات السينوغرافية التي رسمت المشاهد، و"باسل عبد الرحيم" أجاد في لعب دور "الشيخ المنافق"، الذي دخل بورصة الإرهاب، وكان واثقاً من نفسه، ومتّزناً، وضبط إيقاع شخصيته بحرفية. أما "نجاة محمد"، فقد لعبت دوراً مركباً اعتمدت فيه خبرتها وأمسكت بتفاصيل الحكاية، وكانت بؤرة العمل المشعة».

كل المشاركين مع شهادات التقدير

وعن الآلية المتبعة في عمل "سايكو"، تقول المخرجة "رغداء جديد": «المجموعة التي كانت تعمل معي مكوّنة من شباب يقفون لأول مرة على خشبة المسرح، ولديهم تعطش للعمل وحب الوقوف على الخشبة، هذا الحب والتعطش دفعني إلى إخراج هذا العرض الذي كان من تأليفهم، حيث اعتمد مجموعة من المونولوجات، وكل ممثل كتب مونولوجاً، قمت بربط بين المونولوجات، وفصلتها، وعمّقت أفكارها أكثر، كان الشباب مندفعين وتكيفوا مع العمل، إضافة إلى الحب الذي كان مسيطراً على كل المجموعة، وعندما بدأت "البروفات" زرعت فكرة ضرورة عدم التفكير بالجائزة، وإنما التفكير فقط بالمتعة والإبداع، وتقديم عرض ممتع وجميل. لا شك أن كل إنسان يحب الفوز والنصر، ولنحقق الفوز يجب أن نخلق المتعة، إضافة إلى الإحساس بالمسؤولية الذي كان عند الجميع، على الرغم من وجود بعض الصعوبات التي واجهتنا كمجموعة، ولا أنسى وجود المخرج "هاشم غزال" الذي كان كل مدة يحضر "بروفات" العرض، ويبدي بعض الملاحظات، ويعود إليه الفضل في تجربتي الإخراجية هذه».

اختتم المهرجان الذي تضمن عروضاً مسرحية وموسيقية وندوات ومعرضاً للأزياء والديكورات المسرحية في بهو المسرح القومي في "اللاذقية"، بحفل موسيقي قدمته "فرقة دمشق للموسيقا العربية"، وتكريم الفائزين، وتوزيع شهادات تقدير على كل المشاركين.

الدكتور محمد إسماعيل بصل

يذكر أن المهرجان أقيم في 19 أيلول، واختتم في 24 منه.

المخرجة رغداء جديد