شاركت ابنة مدينة "بانياس" الشاعرة الشابة "رنيم منصور" في إحدى فعاليات مهرجان "منارات بانياس" الأول للإبداع الأدبي الذي اقيم مابين 5 ـ 9 حزيران 2016 مع مجموعة من الشعراء والأدباء من مختلف المحافظات السورية، ونالت الكثير من اهتمام المتابعين.

"رنيم منصور" الرياضية والرسامة والشاعرة من مواليد مدينة "بانياس" 1993 في لقاء مع مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 3 حزيران 2016، قالت: «بدأت ممارسة الرياضة في سن مبكرة، فشاركت بمسابقات عديدة وأحرزت جوائز وميداليات في ألعاب القوى والسباحة، كما شاركت بالعديد من البطولات المدرسية، أما الفن فهو شغف قديم يلازم روحي، وأحب الرسم وأهوى الشعر لذلك أنا أدرس الأدب العربي».

هي صوت شعري جديد يعد بالدهشة والعذوبة والجدّة، ونعتز بها في الملتقى الأدبي في "بانياس"، حيث تشارك وتقدم مشاركات مميزة

وتتابع "رنيم" الحديث عن موهبة الشعر لديها بالقول: «أكتب القصيدة النثرية والشعر المحكي، ودخلت مؤخراً مجال كتابة الأغنية، أقمت أمسيات وشاركت باحتفالات عديدة، وكان مهرجان "منارات بانياس" الإبداعي الأول من أهم المشاركات التي قمت بها، فوقفت إلى جانب شعراء مهمين، وكنت أصغر المشاركين، وقد أغنى تجربتي من خلال النصوص الشعرية والأدبية التي تم تداولها خلاله، وسمح لي بالتعرف عن قرب إلى شعراء أكنّ لهم الإعجاب والتقدير».

من تفوق رنيم الرياضي

وبالنسبة إلى إلهام الشعر وكتابة القصيدة تقول "رنيم": «القصيدة تجسد نفسي وهواجسي فأقول إنها تكتبني ولست أكتبها، فأنا لا أحدد شكل القصيدة أو النمط، إنما الدفق الشعوري اللحظي هو من يحددها؛ فأحياناً يطول نفس قلمي فأخرج بقصيدة طويلة أعزفها على أوتار روحي، وأحياناً أخرى تجتاحني الشاعرية فتفيض الكلمات وتنبض كومضات شعرية مختزلة كثيفة المشاعر، وأحياناً كثيرة تراودني أفكار أولية لقصيدة على وشك المخاض سريعة ومباشرة تأخذ أسلوب الشعر المحكي المفضل محلياً؛ لأنه الأبسط والأوضح ويفهمه عامة الناس بتفاوت درجات الوعي لديهم، ويعدّ جزءاً من ثقافتهم؛ إذ إنه من اللهجة نفسها مرصعة بالنغم والصور الجميلة».

ويتحدث "خالد حيدر" مدير المركز الثقافي بـ"بانياس" عن معرفته بالشاعرة الشابة "رنيم"، فيقول: «بدأت خطواتها الأولى في المركز الثقافي منذ أكثر من عامين، وتميزت برسم طريقها الخاص في كتابة القصيدة الشعرية، وأفتخر بأن تكون لدينا شابة في مقتبل العمر تهتم بالأدب والشعر في زمن أصبح الشباب فيه بعيدين عنه».

أما الشاعر "علي سعادة" فيقول عن موهبتها في الشعر: «هي صوت شعري جديد يعد بالدهشة والعذوبة والجدّة، ونعتز بها في الملتقى الأدبي في "بانياس"، حيث تشارك وتقدم مشاركات مميزة».

ويتابع "سعادة": «إن من تقول: "للخصب مواسم تضبط على توقيت الفناء.. تسقي قحط أرواحنا"، وكذلك: "أنا وجع الطين لا تدوسوا روحي بخطا أرذالكم". ومن تهمس: "مسا وشوية ندى غافي.. وقلب بردان متلحف بحلم دافي"؛ هي بحق شاعرة وموهوبة».

يذكر أن "رنيم" عضو مؤسس في الجمعية الثقافية في "بانياس"، وتحضر مجموعتها الشعرية الأولى.