يرى الطفل "زين سلهب" في الصف الرابع أن مشاركته في نشاط ضم أهالي حيه فرصة للتعرف من جديد إلى الجيران، والتعاون من أجل تحقيق صورة نظيفة للحي وإطلاق اسم يستحقه الشارع: شارع الياسمين.
الطفل في حديثه مع مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 29 أيار 2016، كان يرسم مع مجموعة من الأطفال؛ من بينهم أطفال مهجرون حضروا النشاط، وقال الطفل إنه مستمتع بهذه الرفقة الجديدة، ويتمنى لو تتاح التجربة مرة أخرى في شوارع أخرى.
إن المجتمع المحلي ككل رحب بالفكرة وشارك فيها بفعالية سواء عبر العمل المباشر في الفكرة أو في تمويلها، مثل الأستاذ "نقولا ديب" صاحب روضة في الشارع على الرغم من عدم معرفته بجمهور الشارع كلهم، هذا التآلف بين الناس حقق قبل كل شيء إعادة التواصل بين الناس
دعا إلى النشاط نادي "حكايا الفن"، وقد تضمن عدة فقرات رئيسة، تحدث عنها الفنان "يزن جبور" مدير النادي قائلاً: «اعتمدنا دعوة أهالي الحي والأطفال بوجه خاص للمشاركة في النشاط الذي يقوم في مرحلته الأولى على طلاء أسوار البيوت المطلة على الشارع الرئيس بمجموعة من الرسوم التعبيرية التي اتفقنا على محتواها مع فريق "قطرات ملونة"؛ الذي قام بمهمة "الدهان" مشكوراً لمدة عشرة أيام تقريباً».
أما النشاط المرافق، فيذكر الفنان "يزن" أنه شمل ورشة رسم ونحت على الطين لأطفال الحي مع طلاب النادي مع أطفال مهجرين شاركوا جميعهم في العمل بإشراف أساتذة النادي؛ وهم يستمعون إلى عزف منوع قام به مجموعة من الطلاب والأساتذة في الهواء الطلق في قلب الشارع، وقد شارك به قرابة مئة طفل أنتجوا مجموعة منوعة من الأعمال التي احتفظوا بها للذكرى مقدمة لهم من النادي والمشاركين.
طبيب الأسنان "نورس بصل" أحد سكان الحي ومشارك في طرح الفكرة وتنفيذها، يقول: «إن المجتمع المحلي ككل رحب بالفكرة وشارك فيها بفعالية سواء عبر العمل المباشر في الفكرة أو في تمويلها، مثل الأستاذ "نقولا ديب" صاحب روضة في الشارع على الرغم من عدم معرفته بجمهور الشارع كلهم، هذا التآلف بين الناس حقق قبل كل شيء إعادة التواصل بين الناس».
فريق "قطرات ملونة" تابع العمل في "الدهان" على الرغم من انتهاء النشاط في اليوم نفسه؛ لينتهي بصورة جديدة للشارع يعترف كل من يراها أنها نموذج طيب للعمل الأهلي والمحلي الذي يساهم في تعميق العلاقات المجتمعية بين سكان الحي الواحد. متابعة أعمال كهذه هي هدف يحتاج إلى دعم دائم بالتشارك بين الجميع؛ كما يقول الشاب "فادي جزعة" من الفريق.
اختتم النشاط بعد جولة في عالم الموسيقا والغناء حضرها جمهور الشارع متأملاً المحافظة على النتيجة والعمل عليها في أحياء أخرى.
