أكثر من أحد عشر مشروعاً اقتصادياً في النسخة الثانية من معرض "كلية الاقتصاد" في "جامعة تشرين"؛ طرحت أفكار الطلاب في محاولة لمحاكاة مشاريع عالمية ناجحة في بلدانها.

افتتح المعرض الذي حمل عنوان: "كزدورة، بدنا نضوي بلد الشمس" صباح الأحد 15 أيار 2016، وسط حضور جيد من طلبة عدة كليات إضافة إلى مهتمين، وتحدث الطالب "مجد ناصر" الطالب من كلية الاقتصاد لمدونة وطن "eSyria" عن رؤيته للمشاريع المقدمة كزائر: «يختلف المعرض عن نسخته السابقة في تعزيز استخدام التقنيات لشرح المحتوى المقدم إلى زوار المعرض، ويمكن لهذه المشاريع أن تتجلى على أرض الواقع، وخاصة أن أكثرها مأخوذاً من التجارب العالمية القريبة من واقعنا، وبما أن هذا المعرض نشاط شبابي وغير مدعوم من جهات رسمية فهو إنجاز بحد ذاته، وخاصة أنه أوصل هدفه وفكرته الأساسية حيث أثبت للعالم أن الشعب السوري ضمن أي ظروف قادر على خلق الحلول للمشكلات حتى لو كان كطرح مبدئي، وأن جيل الشباب والطلاب الأقدر على أن يوصل فكرته بسلاسة بعيداً عن الجو الأكاديمي لأي شخص مهما كان مستوى ثقافته وتحصيله العلمي».

تميزت المشاريع بتسليط الضوء على التجارب الصينية والماليزية، وهناك مشروع مميز ركز على السياحة الداخلية، وهو استثمار مقترح لأماكن سياحية مثمرة لم نعرف قيمتها في طبيعة "اللاذقية"، وهو مشروع مدروس ويحتاج إلى دراسة جدوى وميزانية؛ لأن ما يخص كل ما طرح من مشاريع يتوقف على الميزانية الداعمة لهم فقط

الدكتورة في كلية الاقتصاد "دانيا زين العابدين" تحدثت عن المعرض قائلة: «فكرة المعرض والمشاريع جهد طلابي بحت، ولم يكن إشرافنا كأساتذة إلا من خلال تصحيح معلومة ما كي تصل سليمة، وجزء من الدكاترة كان إشرافهم إدارياً والآخر عملياً من تصميم الديكور، والتنسيق المالي، والتنظيم كفريق اقتصادي، ومجسمات، وختام، والجميل في المعرض كفكرة استثمار لمواهب طلاب الاقتصاد بعيداً عن اختصاصهم من فن وموسيقا ونحت وعلم الاقتصاد النظري البحت، فبفضل هذه الفكرة اشتغلنا على أن تصل المعلومة بأسلوب عملي من خلال ربط الاقتصاد بالمجالات الأخرى من زراعة، وصناعة، وسياحة، والطب والمجالات الأخرى».

د.دانيا زين العابدين

تضيف: «تميزت المشاريع بتسليط الضوء على التجارب الصينية والماليزية، وهناك مشروع مميز ركز على السياحة الداخلية، وهو استثمار مقترح لأماكن سياحية مثمرة لم نعرف قيمتها في طبيعة "اللاذقية"، وهو مشروع مدروس ويحتاج إلى دراسة جدوى وميزانية؛ لأن ما يخص كل ما طرح من مشاريع يتوقف على الميزانية الداعمة لهم فقط».

الطلاب المشاركون في المعرض من السنة الأولى حتى طلاب السنة الرابعة والماجستير، وهناك طلاب من محافظات مختلفة؛ حيث عرضت مشاريع كثيرة، مثل: قطاعات الزراعة، والسياحة، والنقل، والرياضة، وبنك "كزدورة"، ومشروع حمل اسم "ومضة أمل"، إضافة إلى عناوين لاقت استحسان زوار المعرض للاستماع إلى تفاصيلها.

مجد ناصر

الطالبة "عفراء علي" تحدثت عن مشروعها الذي حمل عنوان: "صنع في الصين" بالقول: «نستطيع نقل التجربة الصينية إلى أسواقنا بجودة بالتشارك مع شركات كبرى بشروط يقدمونها، فالصين تعتمد الكثير من الصناعات الفردية التي أصبحت عالمية بدعم حكومي موجود، إضافة إلى ذلك طرحنا سباق الإبداع في الغرافين والنانو؛ فالصين غدت ثالث دولة في صناعات كهذه، على الرغم من أن دخول تلك الصناعات مكلف جداً غير أن عائداته كبيرة، وقد أثبتت "الصين" بعد خمسة عشر عاماً أقدامها في هذا القطاع، عموماً في مثل مشاريع كهذه نحقق -على الأقل- رؤى جديدة وحوافز للمعرفة».

عفراء علي