وجدت الشابة "رنيم بكداش" تجربة عرض "مسرح الاستوديو" فكرة تستحق الحضور، ليس لأنها تجربة جديدة في "سورية"، بل لأنها تتيح حميمية بين الممثل والمتلقي على مسرح صغير.

"رنيم" أضافت إلى مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 18 نيسان 2016، عما وجدته في هذا العرض: «هذه التجربة قريبة جداً للجمهور من حيث السينوغرافيا والإضاءة وعمل الشباب المنسجم والواضح فيما بينهم، إضافة إلى الأداء المتكامل مع النص المسرحي القصير المقدم، ومع العمل عليه بتكنيك أكبر سيصل إلى جمهور أوسع بعروض مختلفة وجديدة».

هذه التجربة قريبة جداً للجمهور من حيث السينوغرافيا والإضاءة وعمل الشباب المنسجم والواضح فيما بينهم، إضافة إلى الأداء المتكامل مع النص المسرحي القصير المقدم، ومع العمل عليه بتكنيك أكبر سيصل إلى جمهور أوسع بعروض مختلفة وجديدة

مسرح الاستوديو هو التجربة الأولى لهذا النوع من المسرح في "سورية"، وقد استمر لأسبوع كامل من 18 نيسان الحالي، مقدماً مجموعة من العروض المكثفة في وقت لم تتجاوز فيه مدة العرض الواحد ربع الساعة، المخرج المسرحي "هاشم غزال" الحاضن لكثيرين من الشباب الشغوفين بالمسرح وصاحب الفكرة، قال: «هي تجربة جديدة في المحافظة والأولى من نوعها في "سورية"، قمنا بها بالتعاون مع منظمة "اتحاد طلبة سورية" فرع جامعة "تشرين"، وهي نتيجة ورشات عمل سابقة جرت على مدار فصل كامل؛ أنتجت ستة عروض مسرحية تتضمن ثلاثين مشهداً تقريباً من أصل أكثر من مئة مشهد تم اقتراحها في الورشات وتدريباتها، لدينا طلاب موهوبون نعمل على تطوير ملكاتهم الفنية وتوجيهها».

من أول عرض سكر مر

ويضيف المخرج "غزال": «بما أن هذا النوع من المسارح مهمّ في العالم، عملنا على نقل هذه الحالة الجيدة الجميلة كبداية في مدينة "اللاذقية"، وهو موجود كتجربة خجولة في بعض المحافظات، وخاصة "دمشق" السباقة للمميز في المسرح، لكن كمهرجان فهو الأول من نوعه في "سورية"».

في اليوم الأول حضر عدد كبير من الأشخاص عرضاً مونودرامياً حمل عنوان: "سكر مر" وهو مقتبس مسرحياً عن "الآنسة روزيتا العانس" للكاتب العالمي "غارثيا لوركا"؛ فاضطرت الإدارة إلى تقديمه ثلاث مرات متتالية نزولاً عند رغبة الجمهور الذي تابع المهرجان منذ يومه الأول. المخرج المشارك في العمل والتجهيز والتحضير "قيس زريقة" قال معلقاً على الازدحام الذي شهده المهرجان: «يتسع المسرح الذي بنيناه قبل أيام من بدء المهرجان لعدد محدود لا يتجاوز ستين شخصاً، لكن الحضور فاق الرقم بكثير؛ الأمر الذي جعلنا نقدم العرض نفسه كل يوم مرتين وأحياناً ثلاث مرات، وبذات المستوى الإخراجي والفني، الفكرة تستحق الدعم والانتشار بما أنها أحد أساليب دعم الحياة المسرحية التي يمكن أن تتطور خشبتها لتلاقي أنواعاً أخرى من الفنون كالإبداع الشعري وعلى منصة صغيرة حجماً، لكنها كبيرة فعلاً».

من أحد العروض

قدم المهرجان في أيامه عدداً منوعاً من الأعمال تنوعت مواضيعها، لكنها كلها استمدت روحها من روح الشباب وحضوره وأمله وإصراره على الحياة على الرغم من كل الظروف الراهنة.

يذكر أن عرض "مسرح الاستديو" استمر لمدة أسبوع من 18 نيسان، ولغاية 24 منه.

رنيم بكداش