اللوحة الصغيرة هي نوع فني حديث أصبح مطلوباً لسهولة عرضه وإمكانية اقتنائه من قبل الأغلبية، من هنا جاء معرض اللوحة الصغيرة في نسخته الثانية في مقهى "دون كارلوس" في "اللاذقية".

تضمن المعرض لوحات لخمسة وأربعين فناناً تشكيلياً من تجارب وأجيال مختلفة، وفي حديث الفنان "محمد سموقان" لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 23 كانون الأول 2015، قال: «جاءت فكرة اللوحة الصغيرة في هذا الوقت من العام متزامنة مع الأعياد، وأغلب الناس يرغبون في اقتناء هدية صغيرة، فهي فرصة للحصول على لوحة صغيرة جميلة بسعر مقبول، حيث شارك كل فنان بلوحتين إلى ثلاث لوحات في المعرض، وتجاوز العرض مئة لوحة تقريباً».

الأساليب متنوعة وكل فنان له أسلوبه الخاص وفكرته، معرض اللوحة الصغيرة هذا فيه نبض لافت و"هارموني" جميل على الرغم من اختلاف الأجيال بين تشكيليين أكاديميين وغير أكاديميين، والتجربة والأدوات والطرائق

يضيف الفنان "سموقان" بما يخص تجارب الفنانين: «الأساليب متنوعة وكل فنان له أسلوبه الخاص وفكرته، معرض اللوحة الصغيرة هذا فيه نبض لافت و"هارموني" جميل على الرغم من اختلاف الأجيال بين تشكيليين أكاديميين وغير أكاديميين، والتجربة والأدوات والطرائق».

الفنان سموقان

ويندرج هذا الملتقى الذي أطلق مؤخراً "كمعرض تمهيدي بعنوان: "ملامح أوغاريتية" ضمن مشروع "اللاذقية" عاصمة التشكيل الذي يهدف إلى تنشيط المقاهي الثقافية وجعلها مراكز تضم فنانين من داخل "اللاذقية" وخارجها"؛ كما يقول الفنان "سموقان".

الفنانة التشكيلية الشابة "ميري حكيم" لها تجربتها المميزة قالت: «تجربتي في هذا المعرض تقتصر على لوحتين؛ وهما رسم لوجهين: أنثى ورجل، استخدمت ألوان الإكريليك على الخشب الترابي واللون الأسود، وقد يكون تحدياً كبيراً أن أستعمل الأسود فهو لون صعب، أضاءت لي هذه التجربة مدى شاسعاً للرسم والتطور وانعكاساً لرؤية جديدة في مشاركات قادمة؛ حيث لفتت نظري أعمال الفنان "بسام ناصر، إسماعيل نصرة، ومحمد سموقان"».

الفنانة مريم الحكيم

دائماً العنصر الأهم في المعارض يكون المتلقي أو المتذوق للفن، "انتصار درويش" مرشدة اجتماعية ومتذوقة للفن تحدثت قائلةً: «بالنسبة لهذه الفعالية فهي حدث مهم جداً في "اللاذقية" وتفسح المجال ليتعرف الفنانون إلى تجارب بعضهم؛ حيث يلتقي أصحاب الخبرة مع المتلقي عبر حوار أو نقد، فعين الفنان تتطور حول اللون والخط والفكرة، يلاحظ في هذا المعرض التفاوت في المستويات ما بين الناشئين والفنانين؛ غير أن هنالك طاقة من الشباب تسعى إلى التفرد؛ وهذا شيء جميل، فعالية كهذه ستكون بمنزلة سلسلة من المعارض الكثيرة بالفكرة ذاتها، لكن بنفس جديد ينقل صورة الواقع حالياً».

يستمر المعرض حتى الأسبوع الأول من العام الجديد؛ يومياً من الصباح حتى الخامسة مساءً، في صالة مقهى "دون كارلوس" مشروع الزراعة.

انتصار درويش