ابتسم وصافح الموجودين معرفاً بنفسه "اسمي عبد الله"؛ هذا ما فعله الطفل المشارك في الفعالية الأولى لـ"سوا منعيش" لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة مع الأسوياء المقامة في جامعة تشرين.

الطفل "عبد الله حسن آغا" من ذوي الاحتياجات الخاصة تحدث لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 25 تشرين الأول 2015: «أشارك اليوم مع أصدقائي في ألعاب القوى وألعب الجمباز والريشة الطائرة، وأنا متعدد المواهب وأستطيع أن ألعب كل الألعاب الرياضية».

أشارك اليوم مع أصدقائي في ألعاب القوى وألعب الجمباز والريشة الطائرة، وأنا متعدد المواهب وأستطيع أن ألعب كل الألعاب الرياضية

وعن تطور حالة "عبد الله" تحدث مدربه "حسام حبوش": «كان الاستيعاب لديه بطيئاً؛ حيث عملنا على فعل الأشياء المحببة له كنوع من التشجيع، وبعد مدة وجيزة تم دمجه مع اللاعبين الأسوياء وحقق تطوراً؛ حيث حاز ميدالية ذهبية بلعبة الريشة الطائرة في بطولة الأولمبياد الخاص التي أقيمت في "دير عطية"».

جورج خوري

أما "جورج خوري" الذي يعاني من طيف التوحد، فقالت والدته "سمر اسكيف": «كان ولدي انعزالياً قليل الكلام ويصعب التعامل معه، لكن بعد اشتراكه مع فريق الأولمبياد لاحظت تحسّن حالته، فأصبح يكلم الآخرين ويجالسهم، وحالته في تطور ملحوظ حيث سيصبح بمقدوره الاندماج الكلي مع المجتمع».

وتحدثت السيدة "شيراز الحسن" عن ابنها "إبراهيم عادي" الذي يعاني من فرط النشاط: «كان للرياضة تأثير واضح فأصبح أكثر انتباهاً ومطيعاً للأوامر، وأصبحت قدرته على الاستيعاب أفضل من ذي قبل، ومن السهل دمجه مع أفراد المجتمع الأسوياء».

عبدالله حاج آغا

وبالنسبة للفعالية قالت "مرح دالي" المدرّبة والمسؤولة عن تنظيم الفعالية: «إن ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يلقون الرعاية اللازمة يعطون أفضل ما لديهم؛ من هذه الفكرة تبنى اتحاد الطلبة هذه الفعالية، وتلقينا الدعم من مؤسسة الأولمبياد الخاص والاتحاد الرياضي العام، وكانت الفعالية عبارة عن تدريب فئات مختلفة الأعمار من ذوي الاحتياجات الخاصة على القدرات الحركية الأساسية للمهارات من رمي ووثب وجري، وستقام هذه الفعالية سنوياً، وفي الفترة القادمة سنعمل على مفهوم الدمج لذوي الاحتياجات الخاصة في رياض الأطفال».

يذكر أن فعالية "سوا منعيش" سوف تقام في الفترة القادمة بالتعاون مع محافظة "طرطوس"، ثم مع أربع محافظات أخرى، وصولاً إلى تعميمها في كل المحافظات السورية.

من الاحتفالية