جذب الشاب الصغير "حسام الخير" عشرات المشاهدين له وهو يعزف في حديقة عامة في "اللاذقية" في تجربة جديدة على المدينة.

بدأت الفكرة العام الماضي أثناء احتفالية "زلفا" الفنية الأولى في حديقة الشهيد "عمار عبود" (حديقة أطفال الزراعة) حينما بدأ الطفل العزف أمام عشرات الناس في تقليد استغربه الحاضرون غير المعتادين على الموسيقا في الأماكن العامة المفتوحة.

هذا الاختبار مهم لنا لأنه يضعنا في نفس أجواء المهرجان، لا بل أكثر لأن الأساتذة لن يتهاونوا معنا في أي خطأ

للعزف على الكمان صعوبات كثيرة وخاصة أمام الناس بسبب طبيعة الآلة نفسها، فهي آلة غربية غير إيقاعية؛ لذلك ينظر إليها الناس بخوف وتعجب، يقول الشاب الصغير في حديث مع مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 10 أيلول 2015: «الكمان آلة هادئة يمكنها إخراج مختلف المقامات حتى الشرقية منها؛ لكنها تحتاج إلى تدريب دائم يستمر لساعات لعزف مقطوعة مدتها دقائق».

العازف "يزن الحاج"

يتدرب "حسام" وهو من مواليد اللاذقية ـ حي الزراعة عام 2003، على الكمان لساعات طوال من دون أن يغفل عن متابعة أموره الدراسية، هذا الجمع وتحقيق نتائج مميزة على مستوى المدرسة يريح الأهل من تبعات "النق" عليه للاهتمام بمستقبله من زاوية الشهادة الدراسية من دون أن يلغي ذلك هوايته التي يحب.

مدرّس الطفل الصغير الموسيقي "يزن جبور" وهو عازف ومؤلف موسيقي يدير نادي "حكايا الفن" يقول في عزف "حسام": «يلعب الاهتمام لدى الأهل دوراً في تغذية الطفل موسيقياً ويفيد في تسريع عملية التعلم لديه، و"حسام" يبذل جهداً دائماً ومكثفاً لكي يكون له دور في موسيقا الأيام القادمة، وبعد اختبار قادم سوف يشارك -إن تفوق- في احتفالية "زلفا" الثانية في تشرين القادم، وأعتقد أنه سيحقق هذه المرة شيئاً مختلفاً أمام الجمهور».

زملاء الشاب الصغير يوافقون المدرّس رأيه، وهم أيضاً بانتظار الاختبارات التي سوف تجرى لاختيار مجموعة منهم للعزف أمام الجمهور، تقول الصبية الصغيرة "سيدرا حميشة": «هذا الاختبار مهم لنا لأنه يضعنا في نفس أجواء المهرجان، لا بل أكثر لأن الأساتذة لن يتهاونوا معنا في أي خطأ».

ينتظر الشاب الصغير المهرجان برغبة وترقب، ويأتي يومياً إلى النادي كي يتعرف إلى مزيد من الأجواء التي سوف تكون أمامه في تجربته الثانية أمام الجمهور.