تعتقد "رشا برغل" الطالبة في كلية الهندسة أن بإمكانها -وهي عاشقة للتصوير- أن تقترب من عالم الفنون التشكيلية بأنواعها، وتتعلم من إبداعات زملائها بما يخص هوايتها.

"رشا" سنة أولى هندسة حاسبات، علمت بالمعرض من صفحات التواصل الاجتماعي، فأتت لزيارة معرض مركز الفنون التشكيلية السنوي؛ الذي افتتح بتاريخ 21 أيار 2015 في بهو المركز الثقافي الجديد في "اللاذقية"، ويقدم فيه "خلاصة أعمال واشتغالات الطلاب عبر عام كامل من الاهتمام، وتقديم الفرصة لهواة الرسم، ولأولئك الذين سرقت الحياة منهم حلمهم الفني"، كما يقول في حديث مع مدونة وطن "eSyria" الفنان "أمير حمدان" المدرس في المعهد.

أبحث عن إضافة فنية إلى تجربتي المتواضعة، استخدمت ألواناً عاتمة برتقالية خشبية لكي يعرف الناس أنه يمكننا استخدام أي أداة لتقديم تصوراتنا

تجربة المركز تقوم على تقديم المنهاج الواقعي في الرسم، وغاية ذلك كما يقول الفنان "حمدان"، الانطلاق في رحلة الفنون، "فمن لا يرسم الواقعي لن يتمكن من الرسم أو النحت بطريقة صحيحة"، ولذلك فإن "أغلب اللوحات المقدمة تنتمي إلى الواقعية بأساليب مختلفة منها الأشياء والإنسان والمكان، ومنها بعض الاختراقات لمن تمكن من تجاوز عقدة الواقعية".

الفنان أمير حمدان

ضم المعرض ستين مشاركاً قدموا أكثر من 120 عملاً تشكيلياً ونحتياً، "أحمد عابدين" المبدع بمجال الخزف انتقل بمشاركته الثانية هذا العام إلى الرسم برؤية لونية مميزة، يقول "عدنان": «أبحث عن إضافة فنية إلى تجربتي المتواضعة، استخدمت ألواناً عاتمة برتقالية خشبية لكي يعرف الناس أنه يمكننا استخدام أي أداة لتقديم تصوراتنا».

خريج الأدب العربي "مهند الحميدي" صمم على تقديم تشكيلاته بالجص للجسد الإنساني، والمفاجأة كانت مع المتقاعد "عدنان فاضل" أكبر المشاركين سناً (59 عاماً)، يقول "عدنان": «انشغالي الوظيفي لم يمنعني من العمل على تنمية رغبتي بعد التقاعد، وبفضل تشجيع ودعم عائلتي بدأت التأسيس لمشواري الفني، في العام القادم سوف أقدم معرضي الفني الأول في نفس المكان وبقلم رصاص واحد، وهذا تحدٍّ لنفسي قبل الآخرين».

المتقاعد المشارك عدنان فاضل

مديرة المركز "إلهام نعسان آغا" تقول إن مشاركات هذا العام نسبتها أقل من العام الماضي بسبب الظروف الراهنة في البلاد، إلا أن هذا لم يمنع الاستمرار في العمل لتقديم الأفضل وما يمكن أن يساهم في تنمية العلاقة مع الفنون.

الشابة رشا برغل