في المعرض السنوي الثاني للمنتجات والأشغال اليدوية، تعرض "نائلة محمود" ابنة "دير ماما" منسوجاتها الحريرية، وهي منشغلة بنسج المزيد.

في ركن من بهو دار الثقافة في "اللاذقية" جلست "نائلة" مع أخريات لكل منهن أشغالها ومعروضاتها، وهناك كانت مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 7 آذار 2015، وعن اهتمامها وحرصها للمشاركة في هكذا معارض وعرض منتوجاتها وأصالتها تقول: «منذ سنوات وأنا أعمل بنسج الحرير، إنها مهنة سيدات "دير ماما"، وبلدتي الأولى في "سورية" بإنتاج الملابس المنسوجة من الحرير».

إن زاد الطلب عندي أطلب من سيدات أخريات مساعدتي، والنسج يكون بالأجرة

بفخر تتحدث عن صنعتها، وبألم عن فقدان المادة الأولية: «منذ 3 سنوات لم تأتنا بذار الحرير، وأخشى أن لا نستطيع العمل بهذه المهنة بعد الآن، والقطعة التي نبيعها من الصعب تعويضها».

نائلة محمود

رغم ذلك تعمل "نائلة" بغزارة؛ فهي تنتج قرابة قطعتين في الشهر من شالات وقمصان وقطع ملابس أخرى حسب الطلب، وتقول: «إن زاد الطلب عندي أطلب من سيدات أخريات مساعدتي، والنسج يكون بالأجرة».

عبر نشاطها على مدى سنوات وجدت "نائلة" من يشتري أعمالها، فهي شاركت في كثير من المعارض في أغلب المحافظات السورية، لكن المعرض ضم أيضاً أعمالاً لسيدات وشابات يخضن أولى تجاربهن، فمن جمعية "أرسم حلمي الفنية" تشارك "ندى برهوم" بأعمال تزيينية هي الرسم على الزجاج، حيث اعتمدت الزجاج المهمل كصحون الطعام القديمة أو زجاجات العصير الفارغة وغيرها، وعن منتجها تقول: «هذا أول عرض لي، أحاول أن أقدم خلاله منتجاً فيه تدوير للنفايات بطريقة جميلة، مازلت أختبر وقع ما اشتغلته لدى الناس، لكني في ذات الوقت أفكر بتطويره، أتيت إلى هنا بتشجيع من الجمعية وسعيدة بتمثيلها».

من المعروضات

يشارك في المعرض أيضاً شابات استطعن دخول السوق بطريقة حديثة مثل: "ديمة نصور"، و"نور ضاهر"، و"هيام حداد" اللواتي يعرضن مشغولاتهن معاً، وهي عبارة عن عقود وأساور وأقراط مشغولة باليد، اشتغلنها بدافع الرغبة بابتكار شيء جميل يميزهن، وهن طالبات جامعيات لكل منهن دراستها المختلفة، فتقول "ديمة": «هذه ليست مهنتنا بل هوايتنا، نحن نحب العمل بهذه الأشياء، ونسعد إن نالت إعجاب الناس».

ليس عند الفتيات الثلاث مكان لعرض أعمالهن لذلك لجأن إلى طريقة عصرية، وعنها تحدثنا "ديمة": «نعرض مشغولاتنا على صفحتنا على "الفيسبوك"، ومن خلال الصورة نستطيع التواصل مع من يرغب بمشاهدة المزيد أو اقتناء بعضها».

من أجواء المعرض

يذكر أن المعرض الذي تشترك فيه جمعيات وأفراد من جمعية مكتبة الأطفال العمومية قد افتتح بتاريخ 7 آذار 2015، ويستمر مدة أسبوع، وفيه نشاطات مرافقة منها: عزف، ورسوم للأطفال، وعروض مسرحية، وحيث توجد النساء يوجد الطبخ أيضاً.