عمل حافل، واهتمام مضاعف، ومشاركات دولية وعربية ومحلية؛ كانت هذه حصيلة أولية لمهرجان "خطوات" في نسخته الثالثة التي أغلقت أبوابها مساء أمس.

إضافة إلى ما سبق، فقد شهد المهرجان هذا العام تكريساً مستمراً لتكريمه أجيال الرواد والشباب في عملهم السينمائي ذي البصمة المميزة، فكان للممثل الشاب "حسين عباس" صاحب الحضور الجماهيري المميز على المسرح وفي السينما والتلفزيون؛ درع تكريمي مع المخرج الشاب النشيط "جود سعيد" صاحب ثلاثة أفلام طويلة والعديد من الأفلام القصيرة.

الفيلم مبني على قاعدة المفارقة البصرية؛ من هنا جاءت جماليته، ورغم وجود بعض الأخطاء التقنية فيه إلا أنه حمل حكاية قصيرة تلخص الحلم الإنساني في إحدى صوره البسيطة

جوائز هذا العام سينمائياً تحملت مسؤولية منحتها لجنة تحكيم تألفت من المخرج "باسل الخطيب"، والفنانة "سلاف فواخرجي"، والأستاذ "محمود عبد الواحد" من المؤسسة العامة للسينما، وقد استقر رأيها على منح جائزة "أفضل فيلم" للمخرج الشاب "حنا كريم" عن فيلمه "كالحمام الزاجل" (12 دقيقة)؛ الذي يروي كما يقول المخرج في حديث مع مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 26 شباط 2015، حكاية مدينة "حلب" الإنسان والمكان من خلال فكرة عودة عائلة مهجرة لزيارة منزلها في إحدى المناطق الساخنة هناك، الفيلم صور وسط ظروف صعبة وكاميرا سينمائية محمولة، إضافة إلى صعوبات كثيرة انتهت بتفجير المنطقة التي صور فيها الفيلم.

حوار مع مدير المهرجان

جائزة لجنة التحكيم الخاصة منحتها لفيلم "مطر" للمخرج "رواد بارة" (9 دقائق) منوهة بالفكرة التي حملها الفيلم وطريقة اللعب عليها، الممثل الشاب "فادي محمد" وفي حديث معنا قال تعليقاً على منح الفيلم الجائزة: «الفيلم مبني على قاعدة المفارقة البصرية؛ من هنا جاءت جماليته، ورغم وجود بعض الأخطاء التقنية فيه إلا أنه حمل حكاية قصيرة تلخص الحلم الإنساني في إحدى صوره البسيطة».

جائزة أفضل إخراج ذهبت لفيلم "نوافذ مغلقة" لـ"انتصار جوهر"، والفيلم منتج عبر المؤسسة العامة للسينما ضمن أفلام المنح التي تقدمها المؤسسة للشباب، وهو من إنتاج العام الحالي وصور في "دمشق"، يحمل الفيلم تشظيات الواقع السوري في أزمته الأخيرة بلغة بصرية مبنية على تداخل الكاميرا مع نوافذ عديدة في بناية واحدة.

لقطة من أحد الأفلام

في مسابقة السيناريو الأولى في تاريخ المهرجان، شارك 26 سيناريو في المسابقة، فاز سيناريو "بطعم الماء" بالمركز الأول، بينما حل سيناريو "أمنية" بالمركز الثاني، وجاء سيناريو "في أمل" بالمركز الثالث، في حين نال نص الزميل "كمال شاهين" من أسرة المدونة على تنويه لجنة التحكيم.

حمل المهرجان في خطوته الرابعة وعوداً كثيرة بوجود قساوة أكبر في التعامل مع النصوص والأفلام المقدمة ضمن الخطة الموضوعة من إدارة المهرجان؛ بغية تحقيق نقلة نوعية في مسار السينما السورية وأفلامها القصيرة.

المهند حيدر - لجنة قراءة الأفلام