معرض فني ونحتي تستضيفه العاصمة الإيطالية يركز انتباه العالم على الآثار السورية ودورها في تراث الإنسانية، وما تتعرض له من صعوبات ومشكلات.

تحت عنوان "كنوز الآثار السورية: تراث للإنسانية" تستمر فعالية "يوم السياحة السوري" في العاصمة الإيطالية بمعرض أقامته وزارة السياحة بالتعاون مع الجالية السورية في إيطاليا، انطلقت الفعالية في الثاني من شباط 2015، وتستمر لغاية الخامس عشر منه، وتشمل عرضاً لكثير من صور المواقع الأثرية السورية التي تعرضت للتخريب، إضافة إلى مشاركة نحتية لعدد من النحاتين السوريين، منهم "فراس علاء الدين".

مشاركتي جاءت بعد زيارة وفد إيطالي إلى "سورية" العام الماضي وتعرفهم إلى الموسيقا والفن السوري، وتم توجيه الدعوة للزيارة، ولكن نظراً للظروف الراهنة لم أتمكن من الوصول إلى هناك؛ لذا أرسلت أعمالي النحتية التي تم اختيارها للمشاركة بعد عرضها على لجنة تحكيم مختصة، وتم اختيار مكان العرض في كنيسة "سانتا ماريا ان كوزمودين" وسط العاصمة "روما"، وهي تعد من أهم الكنائس فيها ويقصدها آلاف السياح من جميع أنحاء العالم

النحات "علاء الدين" وفي حديث مع مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 9 شباط 2015، قال: «مشاركتي جاءت بعد زيارة وفد إيطالي إلى "سورية" العام الماضي وتعرفهم إلى الموسيقا والفن السوري، وتم توجيه الدعوة للزيارة، ولكن نظراً للظروف الراهنة لم أتمكن من الوصول إلى هناك؛ لذا أرسلت أعمالي النحتية التي تم اختيارها للمشاركة بعد عرضها على لجنة تحكيم مختصة، وتم اختيار مكان العرض في كنيسة "سانتا ماريا ان كوزمودين" وسط العاصمة "روما"، وهي تعد من أهم الكنائس فيها ويقصدها آلاف السياح من جميع أنحاء العالم».

من المعرض

تخلل حفل الافتتاح عقد ندوة شارك في تنظيمها الجبهة الأوروبية للدفاع عن "سورية"، وكنيسة الروم الكاثوليك الملكيين في "روما" التي يرأسها الأب "مطانيوس حداد"، وحضر الافتتاح رئيس أساقفة "القدس" في المنفى المطران "هيلاريون كبوتشي"، والشيخ "علي حسن رمضان"، وسفير "العراق" في "الفاتيكان"، وحشد من الضيوف العرب والإيطاليين.

تضمن المعرض صوراً منوعة لعدد من مواقع الآثار السورية، خاصة المواقع الستة التي صنفتها "اليونيسكو" على أنها من تراث الإنسانية، ومنها: "دمشق، وحلب القديمة"، و"أوغاريت"، و"إيبلا"، و"دورا أوروبوس" على الفرات، وإلى جوار الصور المنتقاة بعناية وضعت المنحوتات التي تنتمي إلى تجارب فنية مختلفة.

الجناج في الكنيسة

من جهته الأب "حداد" تحدث عن "سورية" كنموذج للتآخي في المنطقة المشرقية، فهي "بلد ذو سمفونية فريدة في العالم"، في حين شدد المطران "كبوتشي" على "أهمية اللحمة الوطنية للشعب السوري بين كافة أطيافه وحبهم للوطن والدفاع عنه".

يذكر أخيراً، أن الصحافة الإيطالية قد اهتمت بالفعالية وأفردت لها عدة مقالات في صفحاتها الرئيسية؛ مشددة على إرادة الحياة لدى الشعب السوري وحبه لبلده.

مشهد عام للمعرض