هي المرة الأولى التي تقدم فيها "نيرمين علي" عرضاً من هذا النوع (مونودراما)، باذلة من أجله كل ما بوسعها، وعملت عليه منذ المراحل الأولى فكانت شريكة في كتابة النص، وبطلة له وقفت وحيدةً على خشبة المسرح يرافقها صوت البيانو بين الحين والآخر، في واحد من الأنماط المسرحية التي تعد صعبةً جداً باعتراف الممثلة نفسها.

تقول "علي" في حديثها لمدونة وطن "eSyria" في 2 شباط 2015: «"يوم يومان ثلاثة" يحاكي الحب والعاطفة، يأتي في وقت فقدنا فيه الإحساس بالحب، وبأنفسنا، وأي شخص من الجمهور يتعاطف مع هذا العرض، لأن أي واحد فيهم إن لم يكن هو من هُجّر أو حبيبته فإنه مهجّر من الداخل، نفسياً وروحياً، فهذا الوجع جمعي».

لعب البيانو دوراً مهماً في ضبط إيقاع العرض، وكانت الإضاءة متوازنة جداً وتتوافق مع الحالات الانفعالية الناتجة عن النص، في حين وجدت أن الشاشة لم تؤدِّ الغرض المطلوب منها

"يوم يومان ثلاثة" عرض مسرحي من إخراج "ياسر دريباتي"، الذي يقول متحدثاً عن العرض الذي يلامس الأزمة السورية الراهنة: «إنه حكاية حب في زمن الحرب، وهي إحدى حكايات السوريين الذين يعيشون حرباً قاسياً، هي حكاية يومية معاشة وهنا تكمن خطورتها، وعلى المسرح أن ينقل ما يراه ويعطيه بناءً فنياً يمتع المشاهد، فالمسرح ليس انعكاساً أو مرآة وإنما فعل حياتي».

ويضيف "دريباتي" متحدثاً عن جعل محور العرض أنثى: «دائماً ضحايا الحرب الأطفال أولاً والنساء ثانياً، وقد أردنا تسليط الضوء على الفئة الأضعف في المجتمع السوري وهي الأم والأخت والزوجة والحبيبة والصديقة والأرض هي "سورية" إن أردت، وعندما نقدم حكاية صبية نحن نقدم حكاية الأرض بما فيها من دلالات».

العرض الذي يصنف ضمن المونودراما شهد إضافات كان لها حضورها المهم على الوقع الفني، ويقول "حسان عليان" وهو من الجمهور: «لعب البيانو دوراً مهماً في ضبط إيقاع العرض، وكانت الإضاءة متوازنة جداً وتتوافق مع الحالات الانفعالية الناتجة عن النص، في حين وجدت أن الشاشة لم تؤدِّ الغرض المطلوب منها».

يذكر أن عرض "يوم يومان ثلاثة" يحاكي الواقع السوري ويطرح الحب في زمن الحرب، وهو من تأليف "ياسر دريباتي، ونيرمين علي"، وبطولة "نيرمين علي"، وإخراج "ياسر دريباتي"، يقدم على خشبة المسرح القومي في "اللاذقية".