وجد الطفل "مهند غسان عموري" نفسه في خضم احتفالات اليوم العالمي للطفل وهو يغني وأصدقاؤه مباشرة أمام الجمهور الذي تجمع للاستماع إليه، برفقة كورال من الأطفال أيضاً.

اختار "مهند" (8 سنوات) أن يغني مع رفاقه ورفيقاته أغنية يحبها هي أغنية "موطني" الشهيرة (للأخوين فليفل) أمام جمهور من الأهالي والمهتمين والأصدقاء، يقول في حديث مع مدونة وطن "eSyria” بتاريخ 22 تشرين الثاني 2014: إنه سعيد لأنه يغني هذه الأغنية أمام الجمهور لأول مرة، ويضيف: «نغني لأن الغناء يفرح قلوبنا ويفرح أهلنا، وهي رسالة منا أن وطننا سيبقى بخير طالما نغني بفرح وبحب».

نغني لأن الغناء يفرح قلوبنا ويفرح أهلنا، وهي رسالة منا أن وطننا سيبقى بخير طالما نغني بفرح وبحب

احتفالية يوم الطفل العالمي هذه السنة شهدت تقديم عدد من المقطوعات الموسيقية والغنائية من قبل أطفال، إضافة إلى معرض رسوم لهم أيضاً، وككل عام يقيم "البيت العربي للرسم والموسيقا" بالتعاون مع "مجلس مدينة اللاذقية"، و"جمعية المدى للتنمية الاجتماعية" نشاطات متنوعة احتفاء بهذا اليوم، وقد كان من المقرر أن تكون الاحتفالية لثلاثة أيام إلا أن الظروف الجوية جعلتها تقتصر على يوم واحد تم فيه دمج أغلب النشاطات في نشاط واحد؛ امتد عدة ساعات في نادي "الأوركسترا".

الطفل مهند غسان عموري

الطفل "عمر حاج قاسم" (9 سنوات) من "اللاذقية" شارك في معرض الرسم المرافق بلوحة تشبهه؛ فهي كما قال لنا: «تضم فواكه وثماراً وكأساً من بيته، وقد اختار أن يلونها بالمائي لأن الألوان المائية يمكن مزجها للحصول على ما يريد من الألوان الجميلة».

في حين أن الطفلة "جنى سلوم" (8 سنوات) شاركت في رسمة أخرى هي بنت ملونة بكل الألوان التي تحبها، وهي لم تقيد -كما تقول- سوى أن البنت يجب أن تكون جميلة، وهي أول مرة تشارك في الرسوم.

من أجواء الاحتفالية

السيدة "رشا خير بك" رئيسة جمعية المدى المرافقة للنشاطات كداعم قديم ومستمر، قالت إن الفكرة هي دوماً العناية بمواهب الأطفال وإيجاد طرائق لتقدم هذه المواهب إلى الجمهور بما يحقق تنمية شخصية الطفل، إضافة إلى تعزيز دور الأهل في متابعة أطفالهم وحضورهم في المكان حضوراً جميلاً، وأضافت: «كانت الفكرة تقديم ورشة عمل مع فنانين مهمين في الساحات العامة ولكن الطقس لم يساعدنا، إلا أننا حاولنا أن نستعيض عن هذه الورشة بهذه النشاطات، نسعى دوماً لتقديم الأفضل لمدينتنا التي تحتضن اليوم كل السوريين، وهؤلاء الضيوف يشاركون معنا في هذه الاحتفالية تأكيداً منا على أن "سورية" كلها تستحق دوماً الفرح، وأن الأطفال هم الأمل الذي نعلق عليه في قادم الأيام أحلامنا جميعاً».

المسرحي "ياسر دريباتي" مدير "البيت العربي" اعتبر أن الاحتفال بيوم الطفل يصب في خانة التأكيد على قيم الحياة في "سورية" اليوم، ويأتي إصراراً على ثقافة الحياة.

من رسومات الأطفال