على طريقتهم وجهوا التحية لروحه التي سترافقهم دائماً، فقد كان حاضراً معهم في المعرض بإنسانيته وأرشيفه وما قدمه خلال مسيرته للفنانين وللمؤسسة الفنية، فهو "إن رحل جسداً فلن يرحل إرثاً"؛ هكذا يعلق النحات "فؤاد بو عساف".

"أبوعساف" الذي جاء من "السويداء" محملاً بالوجوه النحتية، آثر مع زميله القادم من "دمشق" الفنان "بشير بشير" أن يوجها من خلال معرضهما الجديد "1+1" (نحت وتصوير زيتي) تحية لروح رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين "حيدر يازجي" الذي ودع الدنيا قبل أيام.

إنه يرسم الخط رسماً، فلوحاته لا يمكن أن تعرض في معرض للخط، فمكانها هو التشكيل، هو الفن، إنه تجربة قائمة بذاتها

النحات القليل الكلام عرض "38" عملاً نحتياً، يخبرنا عنها "فؤاد أبو عساف"، خلال حديثه لمدونة وطن "eSyria" في 18 تشرين الأول 2014: «الوطن شريكي، ولا بد أن أستحضره في عملي، لذلك تشعر بأنك تعرف وجوهي، وتلحظ فيها حزناً؛ إنه الحزن النبيل، حزن على كل ما يحدث في "سورية"».

الفنانان "بشير، وأبو عساف"

يعلق الفنان "بسام ناصر" على منحوتات "أبوعساف": «هي تشكيلات بغاية الحرفية، ولا شيء يقرأ فيها إلا الأنسنة، أنسنة صلابة الصخر الذي بدا مطواعاً وليناً، فالمشاعر الإنسانية طغت على الأعمال».

الفنان "بشير بشير" الذي اعتمد في لوحاته على الخط، اعتبره الخط الفني غير المقروء، وقال: «الخط فيه انسيابية حركية، وهناك علاقة خفية بين الحرف واللون، هذه العلاقة تبدو من خلال تقديم الحرف في حالة فنية بعيدةً عن الكتابة التقليدية، في هذه اللحظة تجد للحرف زخماً لونياً، وتشعر بأنه خارج نطاق المألوف».

لمة فنية على هامش المعرض

يبتعد "بشير" بلوحاته عن الخط التقليدي، هكذا يرى الفنان "بسام ناصر"، ويقول: «إنه يرسم الخط رسماً، فلوحاته لا يمكن أن تعرض في معرض للخط، فمكانها هو التشكيل، هو الفن، إنه تجربة قائمة بذاتها».

يذكر أن المعرض تستضيفه صالة مقهى "هيشون" بـ"اللاذقية"، وهو مستمر لمدة 15 يوماً، ويستقبل زواره طوال اليوم.

من الأعمال النحتية