لا يستغرب النحات "نزار بدر" وجود زوار مقبولي العدد رغم كمية الأمطار الهاطلة بغزارة قبيل افتتاح المعرض؛ فالواقعية في الرسم لها أنصارها المتحمسون، كذلك هناك فضول لمعرفة الفنون القادمة من خارج المحافظة.

النحات "بدر" وفي حديث مع مدونة وطن “eSyria” بعد افتتاح معرض الفنان "أحمد الوعري" في صالة C-Art في "اللاذقية"، مساء 11 تشرين الأول 2014، قال: «تتميز أعمال "أحمد" بأنها غير غارقة في لعبة التجريد، وبقدر بساطة المشهد فيها، بقدر ما فيها من التعب الفني لتقديم واقعية تجذب العين».

تتميز أعمال "أحمد" بأنها غير غارقة في لعبة التجريد، وبقدر بساطة المشهد فيها، بقدر ما فيها من التعب الفني لتقديم واقعية تجذب العين

من جهته الفنان "عصام اليوسف" رأى في محاولة الفنان "الوعري" بحثاً عن هوية سوف تترسخ في قادم الأيام، فالتلوين لديه يتبع الحالة الواقعية بطريقة تسجيلية تهتم بالتفاصيل الدقيقة بواقعيتها، مع ملاحظة أن ألوان الفرح لديه غائبة، أعماله جميلة بالمعنى البصري.

من أعماله المقدمة

الفنان "الوعري" يقدم في معرضه الفردي الثاني إضافةً إلى تجربته الأولى المبكرة بعد مشاركات جماعية في "حمص" و"دمشق"، ويؤكد الفنان في حديث مع المدونة أن: «اللوحة ليست كائناً خارجياً عنا، حتى الأشياء البسيطة يمكن أن تكون لوحة فنية متميزة، يأخذني اللون إلى درجة عالية من اللا وعي؛ حيث أتخيل لوحتي مزيجاً بين الواقعية والخيال، كذلك تفاصيل الأشياء، واللوحة الواقعية لا تزال حاضرة ومن أهم المدارس المتواجدة على الصعيد الفني، والخطأ -كما يقول الفنان- فينا نحن، لأننا نفتقد لبناء طرق للتواصل مع الناس في بناء اللوحة الواقعية كمشهد بصري لهم».

قدم الفنان نحو ثلاثين لوحة اختار مشاهدها البصرية من الواقع، مع تطعيم انطباعي وتجريدي في بعض المشاهد، حيث بدا واضحاً تأثره بالفنون العالمية التي تجسد المدرسة الواقعية، إلا أنه يختار مشاهده من الحياة المحلية دون أن تغرق في محليتها.

الفنان نزار بدر

يستمر المعرض لغاية 23 تشرين الأول 2014 في صالة c-art في "الأميركان"، جوار المتحف الوطني.

من أجواء المعرض