لم تجد "شهد" الصغيرة ذات الست سنوات من كلمات تشرح بها لوحتها سوى القول إنها تحب اللون الأبيض والأخضر؛ لذلك رسمت في "رسالة" أشجاراً وشوارع ووجوهاً مبتسمة.

"شهد دليلة" شاركت في معرض حمل عنوان "رسالة" هو حصيلة إنتاج مرسمين تشكيليين في مدينة "اللاذقية"، هما مرسم "تشكيل"، ومرسم "سيسيليا"؛ قدمت فيه أكثر من ستين لوحة رسمها أطفال تراوحت أعمارهم بين ستة أعوام و13 عاماً، وتناولت مختلف المشاهد البصرية التي اختارها الأطفال بأنفسهم.

إننا نلاحظ هنا كثرة استديوهات التدريب على الرسم وخصوصاً للأطفال؛ ما ينبئ بجيل قادم يعي أهمية الفن والتعبير باستخدام الرسم واللون

رئيسة "جمعية الإنماء السياحي" المهندسة "سحر حميشة" حضرت الافتتاح، وقالت في تصريح لمدونة وطن “eSyria”: «إننا نلاحظ هنا كثرة استديوهات التدريب على الرسم وخصوصاً للأطفال؛ ما ينبئ بجيل قادم يعي أهمية الفن والتعبير باستخدام الرسم واللون».

من المشاركات

وقد تُرك الأطفال يختارون مواضيع لوحاتهم وتشكيلاتهم من الطين، وتنوعت مواضيع اللوحات لتحمل كلها تساؤلات الطفولة المدهشة باستخدام الألوان المائية دون تخطيط مسبق بقلم الرصاص أو الفحم.

أيضاً من الأطفال المشاركين الطفلة "لين مجد حليوة" (10سنوات)، وترسم منذ عامين، قالت إنها تعلمت أن ترسم بالزيتي وأحبته أكثر من المائي لأنه يعطي "انطباعاً أكثر بالواقع"، وتستطيع بواسطته أن تمد اللون وتكتشف ألواناً جديدة دوماً، أما الطفل "بيهس عبود" (6 سنوات) فقد رسم "أمه" بالمائي لأنه يحبها ويراها "ملاكاً".

من المشاركات النحتية

الفنانون المشرفون على العمل: "رولين عبود"، و"عامر ديوب"، و"علي الشيخ"، اتفقوا على أن القصد الأول من المعرض هو دفع الأطفال إلى الثقة بمنتجهم الفني إلى درجة السماح لهم ببيع لوحاتهم لمن يشاؤون، والرسالة الأهم هي أن الحياة سوف تستمر بهؤلاء الذين يلتقطون الأمل ليصوغوه أعمالاً فنية تراوحت مستوياتها ولكنها بالتأكيد تحمل في طياتها الإصرار على الفرح والتفاؤل بغد أفضل.

افتتح المعرض بتاريخ 28 أيلول 2014، ويستمر لمدة أسبوع في مقهى "روز" في المشروع الأول في "اللاذقية".

من الأطفال المشاركين