جمهور كبير من مختلف المناطق السورية تابع بشغف موسيقا أوركسترا البيت العربي للموسيقا في عامها الرابع؛ وهي تتجول بين عوالم الموسيقا الشرقية والغربية.
يعتبر المهندسان "إيهاب ريحان" و"قتيبة جمعة" أن الموسيقا كلغة عالمية هي الطريق الأوحد لمجابهة التردي في الأذواق والأخلاق ولبناء شخصية متزنة في الحياة، الشابان في حديث مع مدونة وطن “eSyria” بتاريخ 14 أيلول 2014، تابعا الحفل الفني الذي أقامه البيت العربي للموسيقا في ثقافي "اللاذقية"، وقالا لموقعنا: «يكفي أن هناك من يفكر بلغة مغايرة لإيصال الأمل إلى الناس، المقطوعات المختارة من الشرق والغرب ومن علامات الموسيقا العالمية، قدمت لنا إحساساً عالياً وتواصلاً مفقوداً مع لغة البشرية الأولى».
تدربنا على الحفل لشهور مضت، وقد اختار الأستاذ "بيرج" هذه المقطوعات لشهرتها وحب الجمهور لها، عدا أنها مقطوعات ذات تأثير طيب على الجمهور
قدمت أوركسترا البيت العربي بقيادة الأستاذ "بيرج قسيس" اثنتي عشرة مقطوعة موسيقية لشوبان وباخ وهالكوك وغيرهم، ولموسيقيين شرقيين (للأخوين رحباني، شربل روحانا، مروان دريباتي)، أدّاها عازفون مختلفو الأعمار، فيما أدت "ساندي جرجوج" أغنية "وطني حبيبي" لمروان دريباتي، و"احكيلي عن بلدي" للأخوين رحباني، تقول "ساندي": «تدربنا على الحفل لشهور مضت، وقد اختار الأستاذ "بيرج" هذه المقطوعات لشهرتها وحب الجمهور لها، عدا أنها مقطوعات ذات تأثير طيب على الجمهور».
من جهته الموسيقي "بيرج قسيس" وجد الحفل فرصة ليقدم نوعاً جديداً من الفن، فغنى إحدى الأغاني الإيطالية "شغف" من تراث مدينة "ميلانو"، وقد تفاعل معها الجمهور رغم لغتها الغريبة على الأسماع هنا، يقول الأستاذ "بيرج": «غاية هذا التنويع تقديم لغة سمعية مختلفة لجمهور تعود على لغة واحدة، لحن الأغنية قريب إلى الأسماع العربية، أردت توصيل فكرة عالمية الموسيقا والإحساس، بدليل تفاعل الجمهور الكبير معها».
المدرسة "سحر محلا" من مدرسي البيت العربي تابعت أيضاً الحفل، وأشارت إلى أن الأوركسترا تعزف بطريقة تحقق الهارموني بين أفرادها، وفي هذه الطريقة كما تقول يظهر اعتناء العازفين ببعضهم بعضاً، فكلهم يعملون بعقلية الفريق الواحد، من هنا فلا يوجد احتمال لخروج أي منهم عن النسق والنوتة المرسومة له.
يذكر أخيراً، أن "أوركسترا" البيت العربي أسست منذ أربع سنوات، ويدربها عدد من الملحنين والأساتذة، منهم الملحن "زياد مليس" الذي شارك ابنه "مصطفى" في تقديم مقطوعة على الكمان، كذلك الملحن "مروان دريباتي"، والحفل كان برعاية مجلس مدينة "اللاذقية" وتنظيم فوج الكشاف البحري الأول.
