يرى الشاعر "محمد علي محمد" أن الشعر المحكي لا يحتاج إلى الشرح لكونه يصل إلى قلب وروح المتلقي، وذلك خلال مشاركته في الظهرية الأدبية بالمركز الثقافي، حيث رسم فيها مع الدكتور "عمار شغري" و"زينب حسن" أجمل اللوحات الفنية.

مدونة وطن "eSyria" التقت الشاعر "محمد علي محمد" بتاريخ 2 أيلول 2014، عقب مشاركته بالظهرية الأدبية، وعنها قال: «الظهرية فرصة للشعراء كي يلتقوا عشاق الشعر والأدب بكل مفاصله، اليوم قدمت عدة قصائد بالشعر المحكي الذي يجسد أجمل اللوحات الفنية الطبيعية، الشعر المحكي بسيط وقريب من الجميع ويلامس أحاسيسهم، قدمت عدة قصائد هي: "مغارة الجقلة، بحبك، شو العمر، داعش، اخترعت الولدني، ضيعتنا"».

أنظم الشعر منذ ثلاث سنوات، وأستعد حالياً لمشروعي الأدبي وهو إصدار ديواني الأول

ومن قصيدة "اخترعت الولدني" اخترنا:

الشاعر "محمد علي محمد"

"أنا اخترعت الولدني

الشاعر "عمار شغري"

من أجل عينيك

الشاعرة "زينب حسن حسن"

وأندرت حالي للصبا

تابوس خدّيك

أنت الحلا بـ هالكون

وعصافير...

تنطر ربيع السني".

الشاعر الشاب الدكتور "عمار شغري" اختصاصي التغذية قدم ست قصائد، هي: "مساء الشوق يا أمي، ألمي، الشخص المجهول، أيا امرأة دمشقية، إليك الرجوع"، وحدثنا بالقول: «أنظم الشعر منذ ثلاث سنوات، وأستعد حالياً لمشروعي الأدبي وهو إصدار ديواني الأول».

ومن قصيدة "سجنت في المنفى" نختار:

"سجنت في المنفى

وأمي هناك

قرب البحر تبتهل الدعاء

بأن أغدو بخير بعيدها

أن تستبدل هدية العيد بي

وأن تفسح الأقدار لي

طريق العودة لفردوس عينيها..

فكانت هذه الكلمات

وبقيت هي خالدة فوق أي وصف يقال وأي تجربة تعاش".

الشاعرة الشابة "زينب حسن حسن" تدرس هندسة الزراعة، وهي فنانة تشكيلية، وللمدونة قالت: «شاركت بست قصائد، هي: "محمود درويش في سورية، نبوءة شهيد، أحلام وردية، هالات شعرية، جدال، أوهام"، اتجاهي للشعر يعود إلى إحساس جذبني وإيمان بأن لدّي رسالة لا بد من إيصالها بجمل شعرية».

وسبق للشاعرة "زينب" أن حازت جائزة مهرجان آذار للأدباء الشباب الذي أقامه اتحاد الكتاب العرب بـ"اللاذقية"، ومن قصيدة "محمود درويش في سورية" اخترنا:

"قبل أن تصوب رصاصك نحوي

فكر..

أي أم ستقتل وابن من ستيتم؟؟؟

قبل أن تطلق العنان لقنابل مدفعك

قرر..

أي كنيسة أو مسجد ستهدّم

فكر بغيرك.. قالها محمودٌ كثيراً

وأنا أقول اليوم

بالله ثم وطنك ثم بنفسك فكّر".

ومن الحضور التقينا "غيثاء قادرة" دكتورة في الأدب العربي في جامعة "تشرين"، فقالت: «نحن بحاجة ماسة لإقامة الندوات والظهريات الشعرية لكسر حدّة وجمود الوضع المعيشي، معظم الصور الشعرية معبرة، والشاعر "عمار الشغري" تميز وتألق من حيث الأداء والصّور الشعرية والأسلوب».