في المرة الأولى التي يشارك الطفلان "إياد" و"زين عبد الحميد" في معرض جماعي، استطاعا أن يقدما بضع لوحات تميزت ببساطتها الأخاذة والساحرة حتى في تقنية اللون الأسود.

الطفلان (8 و10 سنوات) وفي حديث مع مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 13 آب 2014، عقب افتتاح المعرض السنوي للمشاركين في دورات مركز "الفنون التشكيلية"، أعربا عن فرحتهما بالمشاركة الأولى، ويقولا: «قضينا وقتاً ممتعاً مع الأطفال والمدرسين في فصل الصيف، وتعلمنا كيف نقوم بتظليل الأشياء ورسم الخطوط، وأشياء أخرى كثيرة، الأحلى أننا تعرفنا على أصدقاء جدد في الدورة، وسنشارك على الأكيد في الدورات القادمة».

أريد أن أشكر مديرية الثقافة على توفيرها لنا هذه الدورات وعلى المعرض وعلى كل شيء

شارك في دورة المركز أكثر من مئة وعشرين طفلاً ويافعاً، تراوحت أعمارهم بين الخامسة إلى السادسة عشرة، توزعت أشغالهم بين الرسم وفنون النحت على الطين، من جهتها السيدة "إلهام نعسان آغا" مديرة المركز، نوهت بالجهود التي بذلها طاقم التدريس في العمل خلال مدة الدورة، وتقول: «كل عام نتفاجأ بزيادة عدد الطلاب الراغبين في المشاركة بالنادي الصيفي للتشكيل والنحت، وهذا يعني أننا استطعنا أن نحقق شيئاً من التفاعل مع الناس وتحقيق التواصل بطريقة تظهر الكم الكبير والنوعية الجيدة التي تختزنها الأجيال الجديدة».

زين وإياد عبد الحميد

أما الآنسة "علا سليمان" مدرسة مادة النحت فتقول: «لندع الأطفال يرسمون وينحتون، فعالمهم أنقى من عالمنا، تعلمنا خلال الدورة منهم، وما جمعنا معهم سوى لحظات الحب والصدق والجمال، ملونة بطريقتهم هم، ورغم المدة القصيرة حاولنا استخدام التقنيات معهم بطريقة صحيحة، لديهم طاقات هائلة يجب توظيفها في المكان الصحيح، ولعل هذا المعرض هو البداية».

الطفلة "كندة شاهين" (9 سنوات) أرادت عبر مدونة وطن توجيه الشكر للقائمين على المعرض لاهتمامهم وجهودهم الكبيرة التي بذلوها خلال الدورة، وتقول: «أريد أن أشكر مديرية الثقافة على توفيرها لنا هذه الدورات وعلى المعرض وعلى كل شيء».

من المعرض

ضم المعرض أكثر من مئتي لوحة مرسومة بمختلف تقنيات الفنون من الرصاص إلى الزيتي في موضوعات متعددة، كذلك حضر النحت عبر تشكيلات نحتية لامست واقع الأطفال ورغباتهم الفنية، فمن العائلة إلى أبجدية "أوغاريت" مروراً بنباتات البيئة المحيطة، وصولاً إلى نحت الوجوه الفردية.

يذكر أن المعرض يستمر لمدة أسبوعين في قاعة المعارض، الطابق الثاني في ثقافي "اللاذقية" الجديد، والزيارة ضمن أوقات الدوام الرسمي حتى الخامسة مساء.

من لوحات المعرض