في ختام فعاليات الأسبوع الثقافي؛ واصل شعراء "اللاذقية" نسج أجمل الكلمات ليقدموا لوحات فنية رائعة لجمهور الشعر في الظهرية التي أقيمت بتاريخ 16 نيسان 2014.

مدونة وطن "eSyria" تابعت الظهرية، والتقت "ماهر شيخ خميس" أحد الحضور، وعنها قال: «تأتي الظهرية بعد سبات للحراك الثقافي، وبالأمس تابعت ظهرية لنخبة من أدباء المحافظة، وهم الشعراء: "مالك الرفاعي، مناة الخير، غسان حنا"، واليوم كان لنا لقاء مع شعراء قدموا رسائل وطنية بامتياز من خلال نسجهم قصائد رائعة تغنت بالوطن والشهادة؛ فكانت ظهرية أدبية لامست واقعنا».

قدمت قصيدتي رثاء، حيث ابتعدت عن الكتابة في الحب والغزل منذ بداية الأزمة وكرست نفسي لكتابة قصائد الرثاء لشهداء الوطن الذين كرسوا حياتهم من أجلنا، الظهرية أنيقة وجميلة لكنني كنت أتوقع حضوراً جماهيرياً أكبر

افتتح الأمسية الشاعر "نبيل سعيد" مدير الثقافة في "اللاذقية"، وقدم ثلاث قصائد هي: "إلى أبناء وطني، هل من المعقول أن يكون رجلاً؟، وطني"، وفي قصيدة "إلى أبناء وطني" يقول:

الشاعر "سومر عبد اللطيف"

"آل الشهيد إني قرأت بصمتكم وطناً يعاند

فاصمدوا ولترفعوا سيف الغفالي المجاهد

الشاعر "عادل أحمد شريفي"

يتآمرون لقتلكم والنصر آت إن وعدُّ الله شاهد

إني رأيت بوح روحي من تآمر في الشدائد

الشاعر "فراس عبد الحليم"

وعلمت أن البغي مهما اشتد بائد

ورأيتكم في صمت قلبي منبع الأحلام واعد".

الشاعر "نبيل سعيد" قال: «الشعر ناموس العرب وقاموسهم، هو الكائن الكبير المتجذر في أصالة هذه الأمة، وعندما يكون المجتمع راقياً ومتقدماً فهو يؤكد أن الأدب باختلاف أجناسه بخير، ويجب على الشاعر أن يتحول إلى حامل الفانوس لينتقل من بيت إلى بيت، عندها يحقق الشعر وظيفته».

"سومر عبد اللطيف" شاعر الشهداء قدم قصيدتين لرثاء شهداء الوطن وهما: "امرأة من ضياء"، و"لا تغلقوا الكتاب"، ومن القصيدة الأولى نختار:

"امرأةٌ أنت عطرها دمهُا الطُّهُـ ـــــــر فأكرِم بعطرها جُلَّنارا

جسدٌ من ضياء جادت به الأر ض تُراباً واسترجعته نضارا

جسدٌ ضاق عن زُجاجته العِطـ ـــر ففاضت على الحياة انكسارا

ودّعتْ فيه تدمرُ العُرب زبّا ء وفينيق ودعت عــــشتارا".

وعن مشاركته في الظهرية قال الشاعر "سومر عبد اللطيف": «قدمت قصيدتي رثاء، حيث ابتعدت عن الكتابة في الحب والغزل منذ بداية الأزمة وكرست نفسي لكتابة قصائد الرثاء لشهداء الوطن الذين كرسوا حياتهم من أجلنا، الظهرية أنيقة وجميلة لكنني كنت أتوقع حضوراً جماهيرياً أكبر».

ثالث شعراء الظهرية "عادل أحمد شريفي" قال: «المهرجان لفتة كريمة من اللجنة المنظمة، وأتمنى ألا تتوقف هذه الفعاليات لأننا بالشعر نزداد قوة، ونحن بأمس الحاجة ثقافياً لمحاربة الأفكار الشاذة في مجتمعنا، قدمت اليوم عدة قصائد هي: "أنشودة النصر، قدّم شهيدك، نحن بخير، حبيبتي».

من قصيدة "حبيبتي" نختار:

"حبيبتي لن أتركك بعد اليوم

وإن عاد الهدوء

فأنا تعودت الصّخب

سأعدك لأعدائي.. لنصر أبنائي

من الآن.. إلى أن يستفيق العرب

حبيبتي "بارودتي" التي تحت الطلب".

ختام الظهرية كان مع الدكتور الشاعر "فراس عبد الحليم" قدم قصيدة واحدة بعنوان "أشرعة الضياء"، وفيها يقول:

"وللأشعار آلهةٌ تُغني وتنثر درّها في كل وادِ

سقيتُ قصائدي غزلاً وحبأ وعطر دماء أبطال البلاد

أيا شعراً تغذّى من وجيبي وأعلى رايتي فوق البوادي

بريقُ الشعر من هذا اللّهيب وحبُ يحيــــا في الفؤاد".

وعن الظهرية ومشاركته قال: «حضر الوطن بقوة في نفوسنا وهو الذي ناه لحناً أزلياً نتغنى به اليوم، هو الوطن الذي نهبه أرواحنا ودماءنا، وهو مهجة الفؤاد، تابعت اليوم نتاجاً فكرياً رائعاً للزملاء المشاركين فخلقوا لغة ضمن لغة، وأبدعوا أجمل الصور».