ضمن فعاليات مهرجان "الأسبوع الثقافي" أقيم معرض الخزف والخط العربي الأول للعام 2014؛ بمشاركة 50 طالباً وطالبة وعدد من الفنانين قدموا ما يفوق 50 عملاً كان عنوانها الرئيسي "اللاذقية عبر التاريخ".

مدونة وطن "eSyria" زارت المعرض في مركز "الفنون التطبيقية" بـ"اللاذقية" مساء يوم 13 نيسان 2014، والتقت المشاركة "سوزان سماك" المنتسبة إلى المركز منذ 9 أشهر، فقالت: «أشارك بثلاثة أعمال هي: جرّة أوغاريتية، وكأس أوغاريتي، وجنود أوغاريتيين، وهي نتاج عمل وتدريب، انتسابي إلى المركز أضاف إلي الكثير في كيفية التعامل مع الطين الصلصال وتشكيل كتلة بأبعادها، اكتسبت خبرات جديدة ستكون إضافة إلى رصيدي الفني الذي أطمح بتتويجه بمعرض خاص بي».

أشارك بثلاثة أعمال هي: جرّة أوغاريتية، وكأس أوغاريتي، وجنود أوغاريتيين، وهي نتاج عمل وتدريب، انتسابي إلى المركز أضاف إلي الكثير في كيفية التعامل مع الطين الصلصال وتشكيل كتلة بأبعادها، اكتسبت خبرات جديدة ستكون إضافة إلى رصيدي الفني الذي أطمح بتتويجه بمعرض خاص بي

المشارك "جابر أسعد" يبلغ من العمر 62 سنة قال: «انتسبت إلى المركز منذ سنتين ويرجع ذلك إلى الفراغ بعد تقاعدي بغية استغلال وقتي بما يعود عليّ بالفائدة، هذه المشاركة الثانية لي في معرض المركز؛ حيث قدمت تسعة أعمال منها عمل يرمز للإله "بعل" و"عشتار" آلهة الخصب والتكاثر لدى الفينقيين، تعلمت من المركز الصبر والمثابرة، كما أنني أصبحت أرى الأشياء بعيون مغايرة للسابق ويرجع ذلك إلى الرؤيا البصرية وثقافة الفنان البصرية، وعشقي للخزف يدفعني إلى العمل يومياً حوالي ست ساعات دون كلل، وتشدني الأعمال المتعلقة بالبحر من قوارب الصيد والسفن والصيادين».

جرة أوغاريتية

الفنان التشكيلي ومهندس الديكور "ماريو يوسف" الذي يشغل منصب مدير معهد التربية الفنية في "اللاذقية" يقول عن مشاركته في المعرض: «هي عودة إلى العمل والمرسم بعد غياب، وبالنسبة لي التعامل مع الطين هو متعة لا تفوقها متعة، فالطين هو التشكيل الأول للإنسان. ووفق رؤيتي المعرض ناجح من الناحيتين الفنية والثقافية؛ فنياً الأعمال تتكلم عن نفسها وهي لُقى أثرية تم العمل عليها بروح تماثل الأصل عند اكتشافها، وثقافياً أرى فيه عودة شعبنا إلى جذوره التاريخية التي تعود إلى ما قبل التاريخ وحتى اليوم مروراً بحضارة "أوغاريت" موضوع المعرض».

"عبد الباسط زابون" مُدرس مادة الخزف والنحت في المركز قال: «يختلف التحصيل العلمي لطلبة المركز، لكن يجمعهم عشق الفن والسعي إلى تطوير مواهبهم، عملنا يبدأ بألف باء مهنة الخزف التي تعتمد على عجينة طين الصلصال النقي الخالي من الشوائب والفقاعات، نقوم بتجهيز العمل المطلوب وتنشيفه في الهواء الطلق ويستغرق حوالي الأسبوع، ويوضع بالفرن للشيّ لنصل إلى 800 درجة مئوية وتسمى هذه الحرقة "البسكويت"، نقوم بتبريد العمل وفي اليوم التالي يتم تلوينه بالألوان المناسبة المكونة من أكاسيد معدنية مع الكليز "زجاج مطحون"، ثم نضع العمل مجدداً بالفرن لشيّه حتى 110 و1200 درجة مئوية، وهذا يتطلب ما بين 8 و9 ساعات ثم نقوم بتبريده ويكون جاهزاً للعرض».

عمل يحاكي لُقية أثرية من مدفن "مينة البيضا"

"مضر ناصر" مدير مركز الفنون التطبيقية في "اللاذقية" قال: «المعرض نتاج للدورة الأولى لهذا العام، تمحورت موضوعاته عن مدينة "اللاذقية" عبر التاريخ؛ بحرها وأهلها وآثارها واقتصادها، ويتزامن مع احتفالات شعبنا بأعياد "نيسان" وهو ضمن فعاليات المهرجان الثقافي الذي تقيمه وزارة الثقافة، المركز يستقبل الطلبة ويعلمهم صناعة الخزف على مدار عامين بمعدل ثلاث حصص تدريبية في الأسبوع ينال بعدها الطالب الناجح شهادة مُصدقة من وزارة الثقافة تخولهم الانتساب إلى نقابة الفنانين التشكيلين، كما تؤمن لهم فرص العمل».