احتضنت صالة فوج الكشاف "باللاذقية" معرضاً لثلاث فنانات واعدات وهن: المصورة الضوئية "بانة ماخوس" والفنانة التشكيلية "هند شاويش" والقاصة "علا سيد الرصاص"، قدمن خلاله خلاصة إبداعهن في "الرسم، والتصوير الضوئي، والقصة القصيرة".

موقع eSyria زار المعرض في \28\12\2011\ والتقى من بين الحضور الفنانة المسرحية "نادين حجوز" حيث قالت: «إنه معرض متنوع غني بالأفكار والفنون في آن معاً، أمام صور "بانة ماخوس" شعرت بحنين للماضي ببساطته من خلال صورها بالأبيض والأسود، وعند لوحات "هند شاويش" عدت إلى الطفولة وتمنيت لو أنه بإمكاني العودة إلى قلم الرصاص الذي كتبت به في الطفولة لكي أرسم بوساطته شيئاً مما في داخلي، أما قصص "علا سيد الرصاص" فقد وجدت فيها طرحاً لقضايا هامة جداً من الناحية الاجتماعية، وأعجبت بفكرة الربط بين الرسم والقصة بأسلوب بسيط».

إنه معرض متنوع غني بالأفكار والفنون في آن معاً، أمام صور "بانة ماخوس" شعرت بحنين للماضي ببساطته من خلال صورها بالأبيض والأسود، وعند لوحات "هند شاويش" عدت إلى الطفولة وتمنيت لو أنه بإمكاني العودة إلى قلم الرصاص الذي كتبت به في الطفولة لكي أرسم بوساطته شيئاً مما في داخلي، أما قصص "علا سيد الرصاص" فقد وجدت فيها طرحاً لقضايا هامة جداً من الناحية الاجتماعية، وأعجبت بفكرة الربط بين الرسم والقصة بأسلوب بسيط

التصوير من وراء السلك الشائك أو الحاجز صفة حملتها معظم صور "بانة ماخوس" التي تحدثنا عن المعرض بالقول: «يغريني السلك الشائك كثيراً ومؤخراً التفتّ إلى صوري فوجدت أن لدي الكثير منها مرتبطة بالسياج، بالنسبة لي دائماً أرى أشياءً خلف الحدود خارج القضبان بعيداً عن السياج، ولكل شخص خلفيته التي تؤثر في نظرته للصورة وتفسيره لها.

بانة ماخوس، هند شاويش، علا سيد رصاص

لقد اعتمد كثيراً على التفاصيل في الصور التي شاركت بها، بعضها التقط لأشياء بتشكيلها الطبيعي فيما تدخلت في تشكيل بعض الصور الأخرى على الأرض قبل تصويرها كإضافة شيء معين للمكان بحيث تكتمل موجوداته وتأخذ الصورة البعد الذي أريده».

فيما تقول "هند شاويش" التي شاركت بمجموعة من اللوحات التي رسمت بقلم الرصاص: «أنا جديدة على الفن، بدأت قبل حوالي عام ونصف بعد أن تعرفت على مادة "تشريح الأسنان" في الجامعة، حينها قررت أن أرسم وبالفعل تم الأمر ومنذ ذلك الوقت بدأت علاقتي مع الرسم.

"بانة ماخوس" أمام صورها

في اللوحات التي شاركت بها اليوم يوجد الكثير من الأمل والتفاؤل وحب الوطن، وكمشاركة أولى هي أفكار هامة جداً وأعتقد أنها لاقت قبولها لدى الجمهور.

الرسم بالرصاص أمر صعب إلى حد كبير لكن التعبير به أجمل وأكثر سحراً من التعبير بالألوان، أرى نفسي بالرصاص وأسعى للاختصاص بهذا الأسلوب».

من المعرض

المعرض شهد ربطاً بين صور رسمتها "هند" وقصص كتبتها "علا سيد رصاص" وعن هذه التجربة تحدثنا "علا" بالقول: «قبل فترة قصيرة رسمت "هند" لوحة صغيرة وبعد أن رأيتها قمت بكتابة قصة مشابهة لها، الفكرة نالت إعجابي وإعجاب "هند" وعلى إثرها اتفقنا على تقديم عمل مشترك يكون مميزاً، لكننا قمنا بعكس الطريقة حيث كنت أنا أكتب القصة وهي ترسم اللوحة الملائمة لها.

من خلال مراقبتي للحضور وجدت أنهم تفاعلوا مع الفكرة ووقفوا لقراءة القصص حتى النهاية، وهي قصص متنوعة تتحدث عن مجموعة من القضايا "نقد اجتماعي، غلاء الأسعار، حب الظهور، واقع المرأة، العلاقات السخيفة"».

يذكر أن المعرض يقام برعاية "فوج كشاف اللاذقية" الذي تنتمي له جميع المشاركات.