بأحاسيسها المرهفة وأصالتها الفنية وحضورها المتميز أطربت المغنية "لينا شماميان" جمهور "اللاذقية" العاشق للفن الأصيل في الحفل الموسيقي "وتريو نوى" الذي أقيم مساء "26 /11/2010" في "دار الأسد للثقافة" دعماً لأطفال جمعية "بشائر النور للتوحد ومتلازمة الداون".

موقع "eLatakia" التقى المغنية "لينا شماميان" التي أعادت الحضور إلى الزمن الجميل بالأغاني الخالدة حيث أدتها بمشاعر لامست الخيال وعن حفلها قالت: «مشاركتي اليوم جزء من واجبي الإنساني والاجتماعي الذي أقوم به وأنا في غاية السعادة لأنني أساهم بدعم أطفال التوحد ولو بجزء يسير مع رسم البسمة على شفاههم، واليوم أتابع مشروعي الموسيقي الذي بدأته في ألمانيا قبل شهر من الآن وبدأت الفكرة بموشح "قلت لما غاب عني" وأحببت أن تكون الحفلة الأولى لي في "سورية" بمدينة "اللاذقية" التي تتمتع بالانفتاح الثقافي والموسيقي حيث قدمنا مجموعة "نوى" وهي تختلف عما قدمته سابقاً فالصوت موجود بالنسبة لآلات "البيانو، والقانون، وترومبون"، قدمت اليوم المعاصر والشرقي والأغنية والأغرب هو طريقة الارتجال وأعترف أن ما قدمته مغامرة كونه جديد لكن جمهورنا بدأ يتقبل الجديد وهذا يعود لكثرة المهرجانات الموسيقية وتوافد الفرق الخارجية إلى سورية».

ما شاهدته اليوم أثلج صدري ويؤكد أنه ومهما دخلت ساحة الفن أغان هابطة فإن البقاء للأفضل لأغاني الزمن الجميل

وعن جديدها قالت "لينا" : «قبل فترة مثلت سورية في مهرجان العالم العربي في "كندا" وشاركت بحفل في "لبنان" ولديّ حفلات مقبلة في "فرنسا" و"السودان" وربما "مصر"» .

السيدة "ياسمين أزهري" تقدم درع تذكاري إلى "لينا شماميان"

وعبرت "شماميان" عن سعادتها بتفاعل الجمهور من كل الأعمار بالقول: «ما شاهدته اليوم أثلج صدري ويؤكد أنه ومهما دخلت ساحة الفن أغان هابطة فإن البقاء للأفضل لأغاني الزمن الجميل» .

موقع "eSyria" جال بين الحضور والتقى الشاب "أحمد كرم" طالب في السنة الرابعة لكلية الحقوق وتحدث بالقول: «منذ ثلاث سنوات وأنا أتابع أخبار وحفلات "لينا"، واليوم التقي بها شخصياً وهذا يدل على تواضعها بالمقام الأول وعلى حسها الإنساني المرهف كونها حضرت خصيصاً لتدعم أطفال جمعية "بشار النور"» .

أحاسيس ومشاعر إنسانية

فيما قالت "زينة سعلوكة" مُدرسة الموسيقا في جمعية "بشائر النور": « قدمت "لينا" نمطاً موسيقياً جديداً لاقى استحسان الحضور وكانت موفقة كثيراً بمزجها ما بين الشرقي والأجنبي والموسيقى الحديثة التي تعتمد هذا النمط» .

أما الشاب "كابي صهيوني" العاشق للموسيقا فيقول: «وفقت الفنانة"لينا شماميان" بالجمع بين الجاز الحديث والشرقي وأعتقد أن هذا النوع يحتاج نوعية معينة من الجمهور تستطيع استيعاب الجديد لأن بعض الحضور اليوم كان من عشاق الإيقاعات والتصفيق والرقص وما قدمته"لينا" من أغان وموشحات كان أقرب للصوفية ومع هذا فأنا استمتعت كثيراً» .

من الجمهور

من جانبها تحدثت السيدة "ياسمين أزهري" رئيس مجلس إدارة جمعية "بشائر النور لأطفال التوحد ومتلازمة الداون" قائلةً : «اختيارنا للفنانة الإنسانة "لينا شماميان" لإحياء حفلنا اليوم جاء لأنها على مستوى فني رفيع كما هو الهدف النبيل الذي نسعى إليه من هذا النشاط والذي سيرصد ريعه للمقر الجديد الذي خصص للجمعية، والذي سيتضمن العديد من القاعات لأطفالنا الذين نحرص على تأمين كل وسائل الراحة لهم، والجمعية اليوم تستوعب /50/ طفل ولدينا /20/ طفل على لائحة الانتظار نظراً لضيق المكان في الجمعية ولضعف الموارد المالية، وعبر موقعكم أشكر كل من بدعم الجمعية وشرف لنا أن نقدم للفنانة "لينا شماميان" بطاقة عضوية ذهبية أسوة بالفنان الكبير "دريد لحام" والفنان المحبوب "باسم ياخور"» .

يذكر أن الحفل الموسيقي للمغنية"لينا شماميان" شهد حضورا رسمياً وأهلياً وافتتح بالنشيد الوطني والذي قدمه الطفل "حسان عربي كاتبي" أحد أبناء الجمعية ، فيما رافق "لينا" كل من "توفيق ميرخان" على "القانون" و"أماديس دنكل" على "الترومبون" و"ناريغ عباجيان" على "البيانو" وقدمت "شماميان" عدد من الموشحات والأغاني بدأتها بأغنية "على موج البحر" و"كان بزمان" و"لما بدا يتثنى" وها الأسمر اللون" و"اسم هيفاء" و"قلت لما غاب عني".