لم يحتج المعرض المقام من قبل "الفوج الثاني البحري- فرقة الدليلات" إلى إعلان ليجتمع أهالي "اللاذقية" من فعاليات اقتصادية وثقافية واجتماعية على هدف واحد هو دعم "جمعية المقعدين وأصدقائهم" والذي استمر لمدة ثلاثة أيام بدءاً من 16/3/2009..
حول المعرض أكدت قائدة الفوج الثاني البحري باللاذقية السيدة "فريال عقيلي" قائلة في تصريح خاص لـ esyria بتاريخ 16/3/2009 : «إن فكرة المعرض جاءت من ملامسة حاجة جمعية المقعدين لواسطة نقل تقلهم إلى الأماكن التي يرتادونها، ولأجل ذلك بدأنا من أنفسنا ككشافة فقد سعت الفتيات إلى صنع مجموعة كبيرة من الإكسسوارات التزينية لتباع خلال أيام المعرض ويعود ريعها لجمعية المقعدين لتشكل نواة بسيطة لشراء وسيلة نقل، والكل يعلم أن العمل التطوعي يحتاج إلى وضع اليد مع الأخرى لمساعدة المحتاجين، فلا يمكن للدولة تغطية احتياجات الجمعيات كافة وهذا يستدعي وجود متطوعين من المجتمع المدني لمساندة المحتاجين، والمقعدين الآن بحاجة لواسطة نقل مبدئيا وعلينا جميعا مساندتهم لأجل هذه الغاية. »..
إن مساهمة الفنان التشكيلي في عمل خيري له بعد يضيف إلى ذات الفنان أشياءً إنسانية أخرى
وأشارت رئيسة "جمعية المقعدين" الآنسة "هناء عمران" خلال حديثها لـ esyria في 18/3/2009 : «إلا أن رغبة إدارة الفوج الثاني البحري بإقامة المعرض جاءت لمعالجة الأوضاع الصعبة التي يعيشها المقعدون في مدينة "اللاذقية" بغية جمع قيمة وسيلة نقل مناسبة، وهذا المعرض هو الخطوة الأولى لهذا الهدف فالجميع يعرف أن ذوي الاحتياجات الخاصة يحتاجون الأطباء لمرات عدة في الشهر إضافة لمن يدرس بالمدارس أو الجامعة ولمن يرغب بالوصول إلى مقر الجمعية فتنقلهم عبر الطرقات فيه الكثير من الصعوبة ويحتاج إلى مرافق دائمة معهم ليسيروا بأمان عبر الشوارع التي تخلو من الشروط المناسبة للكرسي المتحرك الخاص بالمقعد..».
وأضافت: «جميع الأعمال المقدمة في المعرض للبيع وريعها لتأمين وسيلة نقل مناسبة، ولأن المقعدين الأطفال والكبار عاشوا الأوجاع والصعوبات ولرغبتهم بعمل ذي فائدة شاركوا بلوحات فنية وأعمال يدوية مميزة وعرضت ضمن المعرض إلى جانب أعمال فناني "اللاذقية" التي زادت المعرض إبداعاً والأعمال اليدوية المقدمة من الكشافة والتي لاقت صدى لدى جميع مرتادي المعرض، وهذا يستدعي شكر كل من ساهم بإقامة المعرض ولمن قدم يد العون للمقعدين ولمن سيشارك في الأيام القادمة.»..
كما كان لجمعية "قوس قزح" حضور لافت في المعرض ونوهت المديرة التنفيذية لمكتبة الأطفال العمومية باللاذقية الفنانة "عدوية ديوب" إلى أهمية المعرض خلال حديثها بتاريخ 19/3/2009 وأضافت قائلة:
«قامت مكتبة الأطفال العمومية التابعة لجمعية قوس قزح لطفولة أفضل وعلى مدى أشهر باستقبال الأطفال المقعدين وتدريبهم والعمل معهم من قبل فريق العمل على مجموعة من التطبيقات الفنية والذهنية والتقنية على الحاسوب لمساعدتهم في تحرير وسائل التعبير لديهم بطريقة مختلفة بالإضافة إلى تحفيز مخيلتهم وعوالمهم الداخلية مع مراعاة مسألة الدمج المجتمعي للمقعدين وإيلائهم الأهمية المناسبة وهذا المعرض يعرض نصيباً جميلاً من عملهم الفني في المكتبة شرط أن يعود ريعه للأطفال المقعدين، كما يقدم المعرض تعاطفاً ومساندة من جهات مجتمعية مختلفة لاسيما فناني "اللاذقية" وعلى رأسهم "ليلى نصير" وتبرعهم بالأعمال تظهر تقديرا واحتراما للجمعيات الأهلية ودعماً لها»...
ولم يشارك الفنانون بأعمالهم بل بحضورهم فالفنان "د.عبد الحكيم الحسيني" بين قائلاً: «إن مساهمة الفنان التشكيلي في عمل خيري له بعد يضيف إلى ذات الفنان أشياءً إنسانية أخرى». ويتابع في حديثه لموقع esyria بتاريخ 16/3/2009: «اللوحات المعروضة كأعمال الأطفال المقعدين في جمعية "قوس قزح" التي فيها الكثير من الألوان المفرحة إضافة إلى الأعمال اليدوية التي تمثل نشاطات المساهمين بمختارات متنوعة في مجال التصوير والزيتي والغرافيك والخزف والكاريكاتير وهي أعمال ذات أهمية كبيرة لمشاركة فناني "اللاذقية" معاً في معرض خيري لذوي الاحتياجات الخاصة...».
وأكد الفنان "د.عماد اللاذقاني" ضمن تصريحه في 17/3/2009: «على أن المعرض كنشاط إنساني متفاعل ضمن المجتمع بفعالياته المختلفة والهدف وحيد يجمعهم حالة إنسانية التي يمكن تغذيتها عن طريق التواصل والتعاون في بناء الإنسان السليم وبناء المجتمع الصحيح، فالنشاط متنوع بين أعمال يدوية وتطبيقية إضافة إلى مجموعة من الأعمال الفنية التي يشارك بها الفنانون المتبرعون بأعمالهم لمساعدة المقعدين وهي بطاقة محبة من هؤلاء الفنانين إلى جمعية المقعدين.. هناك أعمال جميلة وأسماء فنية مهمة أتمنى تفاعل الناس وتقديم يد المساعدة للمقعدين».
هذا وقد تم خلال افتتاح المعرض تكريم المقعدتين "نورا بدور" التي حصدت المرتبة الثالثة على "الوطن العربي" برفع الأثقال، وهي بطلة الجمهورية أيضاً.. كما "فهيمة العكفلي" بطلة الجمهورية في كرة الطاولة.. وستسافران قريباً إلى "إيران" للمشاركة على المستوى الإقليمي..