وعكة عابرة هي إحدى المسرحيات العزيزة على قلبي كونها تجمع أكبر عدد ممكن من الشباب المتفانين في عملهم ورغبتهم في التواصل المستمر مع العمل المسرحي هذا ما قاله المخرج فايز

قزق حين التقيت elatakia به بعد العرض الجميل الذي قدمه بعمل مرتجل من قبل الممثلين لكن القصة العامة للمسرحية تدور حول أسرة تجتمع في مستشفى يرقد والدهم المريض في إحدى غرفها لتطفو على السطح نزاعاتهم حول ميراث الوالد فيحاول ابنه إبراهيم أخذ كل شيء بحجة أنه الوحيد الذي يساعده في عمل الدكان أما ابنه البكر إسماعيل فهو أستاذ جامعي هدفه إنتقاد أخوته دون أن يكون مؤثراً بردعهم عن أخطائهم ويراقب بضعف شخصيته توجهات إخوته المختلفة فلكل منهم حلمه وهدفه المختلف دون مراعاة وضع الآخر.

العمل قدم مجموعة من الممثلين الواعدين على المسرح منهم (أسامة حلال-أناهيد فياض-جمال سلوم-سعد الغفري-هامي بكار-ميرنا زينون) وآخرون اجتهدوا في عرض قوبل بالإعجاب والتصفيق فقال عنهم قزق: لقد قدموا إلى اللاذقية دون السؤال عن أجر أو مكان إقامة هدفهم فقط تقديم عرض جيد وبالفعل كان العرض موفق وكنا محظوظين بصالة مليئة بـ(850) شخص وأتمنى أن نعيد العرض مرة ثانية وثالثة لأن جمهور اللاذقية يستحق أن يشاهد ويستمتع، كما أود من كل المهتمين بالعمل المسرحي عرض أعمالهم كما يحصل اليوم باللاذقية في المحافظات المختلفة، ويتابع قزق: لقد شعرت اليوم أن قدوم الجمهور بهذه الكثافة هو لتعويض الحرمان الذي يعانون منه بقلة العروض المسرحية ولفتني جمهور اليوم بصمته ومتابعته وتأمله للعرض، إن هذا الشكل الحضاري لقدومهم يجب أن نتممه بالسينما والكتاب والموسيقا والغناء الحقيقي، يجب أن نشد بعضنا بعض كجمهور وفنانين إلى الأماكن التي نستطيع من خلالها التواصل والتحاور بشكل راقي، فالمسرح لديه قدرة كبيرة على إعادة الهيبة للسان وملكات الدماغ من تفكير وتأمل ومحاججة ونقاش، فنحن بحاجة إلى كل هذه الأشياء للدفاع عن أنفسنا وهويتنا التي نعتز بها وعدم السماح لأحد بفبركة الماضي النير الذي نملكه وحماية مقومات هذا المجتمع السوري الإنساني الذي نعيش فيه، وأشار قزق إلى أنه سمع آراء مختلفة حول العمل وهنا تظهر أهمية المسرح بخلق النقاش وبانقسام وجهات النظر وخلق نقاش ثقافي مهم.

عرض صفق له الجمهور طويلاً