أن تكون إنساناً يعني أن تتصف بحب الخير المتبادل مع كل الأوساط التي تحيط بك.

ولأن العمل الخيري ما زال خجولاً نوعاً ما يقف متردداً على أبواب الحياة، ولأن الذين يحتاجون المساعدة هم كثر افتتحت جمعية دار المحبة سوقها الخيري في صالة المعارض في دار الأسد في اللاذقية بعد جهود خمسة أشهر من التحضير و العمل الشاق بمشاركة أكثر من 20 مدرسة و طالبة فنون.

وللوقوف على ماهية وغرض هذا السوق التقت elatakia المهندسة وفاء خير بك المؤسسة الأولى لجمعية دار المحبة ورئيستها الحالية التي أكدت أن الغاية من إقامة مثل هذا السوق هي جمع بعض التبرعات البسيطة والمساهمة نوعاً ما في تحقيق هدف معين.

وأضافت: إن إقبال الناس إلى هذه السوق دليل قوي على روح المشاركة في العمل الخيري الجماعي ونحن كجمعية نحاول التميز عن باقي الجمعيات من خلال طرح أعمال ومنتجات القسم الأعظم منها مصنع يدوياً، وشارك في تنفيذ هذه السوق أكثر من 20 مشاركة، وأوضحت م. خير بك أن أغلب المشاركات الموجودة هي عبارة عن أعمال فنية وخزفية وخدمية بالإضافة إلى بعض الأقمشة والستائر والبياضات التي قامت بصناعتها طالبات مدارس الفنون النسوية المنتسبين إلى الجمعية.

بينما أكدت السيدة سماح وهي زائرة أتت إلى هذه السوق لتبتاع شيئاً ما يكون مساهمة منها ومشاركة وجدانية أن العمل الخيري لابد أن ينتشر في كل المنازل و ليس في صالات المعارض فقط ، لكي تبقى سمة الإنسانية راسخة بين سلوكيات كل البشر ومن أجل حياة كريمة و متساوية في خيرها و شرها بين كل الناس وجمعية دار المحبة مشكورة هي وكل الجمعيات الأخرى التي تساهم بطريقة أو بأخرى في إظهار الوطن بمظهر حضاري اجتماعي متعاون من خلال المساعدات التي تقدم الى المحتاجين والتي تعبر عن مدى الحب وعمق المعاملة الحسنة ما بين الأغنياء والقادرين ومابين الفقراء والمحتاجين.

والجدير بالذكر أن جمعية دار المحبة الخيرية أسست منذ أكثر من سنة و نصف و بلغ عدد المنتسبين إليها لغاية اليوم أكثر من 150 منتسب ومنتسبة وتعتمد الجمعية في خطة عملها على مساعدة الطلاب المحتاجين والذين لا يستطيعون متابعة دراستهم سواء كانت الثانوية والإعدادية أو حتى الجامعية وأيضاً مساعدة العائلات المستورة والأرامل والمعاقين بشتى أشكال المساعدة المادية والمعنوية، وبلغ عدد العائلات المستفيدة من الجمعية إلى غاية اليوم أكثر من (150) عائلة تقوم الجمعية على تأمين كل ما تحتاج له من رعاية تعليمية ومعيشية وخدمية.