"أمسى المسا يا غريب...وتقفلت لبواب...صار الغريب يلتجي من باب لباب...سافر وخذني معك بفطر على دقة...بصبر على الجوع ما بصبر على الفرقة"

تشارك السوريون من قلب دمشق القديمة في مقهى غزل هذه الكلمات مع المغنية الفلسطينية ريم بنا في حفل تم نقله مباشرة لأول مرة في العالم العربي عبر الإنترنت.

ريم بنا فنانة فلسطينية انتقلت عبر شعاع الإنترنت صوت وصورة لتغني لدمشق الجميلة كاسرة كل حواجز الجغرافية والتعنت والجبروت الإسرائيلي ملغية بالتعاون مع رزق الله الشاب الفلسطيني السورية كل حواجز الكراهية الصهيونية مرسلة بكلماتها التراثية الفلسطينية لغزة نيراناً إلى الجيش الإسرائيلي من خلال دمشق المقاومة.

غنت من ناصرة الجليل الممتد حتى اللانهاية كما عبرت برسالتها الصوتية: "أنا من مواليد الناصرة في الجليل الممتد لأفق ما بيعرف النهاية" وتابعت باللهجة الفلسطينية المحكية "بعرف إنو فلسطين هي روحي ...هي الجرح اللي راح ضل حاملتو بصوتي ليفنى الجسد.....أما مش ملك نفسي... يعني ما بغني لصير معروفة... أنا صوتي صوت كل فلسطيني" وأنهت ريم رسالتها بأمنية "يا ريت كان فيي أبعث حالي بشي رسالة إيميل".

غنت من الناصرة فأبكت الحضور السوريين والفلسطينيين المتابعين لها عبر شاشة العرض في غزل كافي، ونزفت جروهم القديمة حزننا وأسى على فراق الوطن والأهل وفقدهم لأبنائهم وفلذات أكبادهم في غزة الدامية كل يوم وساعة.

لم يستطع غالب الحضور التعبير عما جال في خاطرهم خوفاً من قتل الكلمات لرونق الحدث الجميل ومتعة الوصول بهذه السهولة إلى جليل فلسطين الحبيبة، بل اكتفوا بصمت أفواههم وحديث وجوههم المختلط بين الحزين والفرح.