تشعر أن أيديهم تبسط قصائد شعر على لوحاتهم ومنحوتاتهم وتفهم الناظر إليها أن من يرسم هي مجموعة من الأرواح المهذبة بالمعاني التي تجبرك أن تقول أن صانعها فنان، ولوهلة تظن أن الألوان أيضاً تغني إحساسها والمنحوتات تتكلم تروي قصتها بل و تحكي حكايتها.

طلاب مركز الفنون التشكيلية في مديرية الثقافة باللاذقية أقاموا معرضهم السنوي تخليداً لذكرى الفنان الراحل نافذ إسحاق مدير المركز الثقافي الذي توفي أواخر العام الماضي،

فالأعمال عبرت عن ارتفاع مؤهلات و مستويات الطلاب المشاركين ونالت كل الأعمال إعجاب و اهتمام جميع زوار للمعرض.

elatakia زارت المعرض والتقت الأستاذ محمد بدر حمدان مدرس مادة الحفر في مركز الفنون التشكيلية الذي قال: إن الغاية من هذا المعرض هو أن يكون مكافأة رمزية لأعمال الطلاب على مدار العام و بالتالي شعورهم بالثقة والاهتمام أكثر وليكون حافزاً للمضي في النجاح إلى نهاية الطريق وهو دعوة إلى أقارب و أهل الطلاب لمشاهدة أعمال أبنائهم، كما

جاء المعرض أيضاً كتكريم لروح الفنان نافذا إسحاق رحمه الله.

أما الطالب علي مناع والذي تخرج سابقاً من المركز فقد أبدى إعجابه الشديد بالأعمال الموجودة و قد شارك بعمل نحتي واحد، وعن المعرض تحدث قائلاً: أشعر أنني قد حققت شيئاً كبيراً جنيت ثمرة جهودي معنوياً وعن عملي الذي شاركت فيه فقد قدمت عملاً يصور قوة الرابط بين الإنسان وأرضه وعمق إخلاصه وتشبثه فيها من خلال عمل نحتي يصور يدين معلقين بحبال تتقطع.

في حين عبرت مجدولين وهي خريجة معهد إعداد مدرسين خلال زيارتها المعرض عن مدى إعجابها قائلةً: إن اللذين رسموا ونحتوا هم ليسوا فقط طلاب بل أساتذة بمعنى الكلمة وتدل الألوان المستخدمة واللمسات الساحرة على قوة في التركيز و مهارة ممزوجة بفن وإحساس الرسام والنحات المرهف.

من جهتها رولا خريجة معهد فنون تطبيقية وجدت في مناخ المعرض والألوان المستخدمة علاقة وروابط تشعر الباحث فيها أنها اليدين الصانعتين لهذا العمل هما لإنسان عبقري بمعنى الكلمة وأظنه استغل ألوانه وأشكاله بدقتها وبمفهومها العامي لتكون قريبة من المفهوم ومن الواقع.

يذكر أن هذا المعرض قد أفتتح في نهاية الأسبوع الماضي وسيستمر إلى نهاية الشهر الحالي.