يعرض حالياً مسرحية الأمير المزيف على خشبة دار الأسد للثقافة في اللاذقية، يأتي هذا العمل في إطار مهرجان الربيع للأطفال، والذي تقيمه وزارة الثقافة ومديرية المسارح والموسيقى في جميع أنحاء القطر.

وفي لقاء elatakia مع مخرج المسرحية السيد مجد يونس قال: فكرة العمل مأخوذة من رواية "الأمير والفقير" لمارك توين،تمت العمل على اعادة صياغتها و كتابتها بشكل مسرحية.

تقوم المسرحية على تشابه بين أمير وولد فقير،وخلال تجوال الولد الفقير في شوارع وأحياء المملكة يدخل بالصدفة إلى القصر فيمسك الحراس به، وهناك يرا الأمير التشابه بينها والذي يستغله للتخلص من حياته الروتينبة،و الخروج خلف أسوار القصر وهنا تبدأ المغامرة.

المخرج مجد يونس

وردا على سؤالنا حول الهدف من أختيار القصة وعرضها كمسرحية في مهرجان الطفل قال: أردت من خلال هذه العرض الابتعاد عن القصص والمسرحيات التي استهلكت، فالأمير المزيف رواية وقصة مسرحية مغرية تستحق أن يراها الأطفال، حاولت أن أقدم شيئاً جديداً ابتداء من النص وانتهاءً بالعرض، اعتمدت مع فريق العمل على الرؤيا البصرية واستخدام الديكور من خلال تصميم مناظر على برنامج 3D max ، فكانت شخصيات المسرحية عبارة عن شخصيات كرتونية بأسماء مألوفة لدى الأطفال من أفلام الكرتون التي يشاهدونها ويعرفونها.

والهدف من العمل إيصال فرجة مسرحية ممتعة للأطفال تعتمد الرؤيا البصرية والحركة المبالغ بها، والابتعاد عن المباشرة في إيصال المعلومة، حاولنا أن نمزج عدة أساليب مسرحية منها الإيماء والرقص والمشهدية البصرية، حتى أن بداية العرض بدأناه بفيلم كرتون يعتمد تحريك خيال الطفل وتشد انتباهه.

آيه ونغم داؤود

الجدير ذكره أن مسرحية " الأمير المزيف" هي العمل الوحيد في محافظة اللاذقية في إطار مهرجان الربيع للأطفال، عرض أربع مرات على مسرح دار الأسد للثقافة، ويتابع في 24 من الشهر الجاري عروضه لعدة أيام في القرداحة، ومن ثم في جبلة من 9وحتى 14 من الشهر القادم ليعود مرة أخرى إلى دار الأسد للثقافة في اللاذقية من 14 وحتى 23 من شهر شباط القادم.

ويشارك في المسرحية كل من صفاء محمود ، نجاة محمد،محمد أبو طه، نضال عديرة،على إبراهيم، طارق حلوم، مشورة عثمان، علي يونس بالاشتراك مع وديع ضاهر وسليمان شريبا .

سليمان محرز ووالدته عنود رجوب

أما الحضور فكان مزركشاً من مختلف أعمار الأطفال أتوا وكل واحد في جعبته نظرة ورؤية جميلة للمسرح :

الطفل محمد خضور: شاهدت مسرحية منذ فترة وأعجبتني كثيراً، وشجعتني للقدوم مرة أخرى لمتابعة القصص والمشاهد الطريفة والممتعة.

آية ونغم داؤود : نحب حضور المسرحيات لأنها تحكي لنا حكايات ممتعة ومشوقة ويمكن أن نستفيد منها بالحياة، كيف نتعامل مع الناس وكيف نحترم أساتذتنا وأن نحافظ على مدارسنا وكتبنا والأشياء الجميلة، كما تعلمنا حب الوطن والمحافظة على النظافة ...

سليمان محرز: أتيت لحضور المسرحية لأنني أرى أن المسرح جميل ويقدم أشياء حلوة نتعلم منها أمور كثيرة، فمرة حضرت مسرحية ومنها عرفت من اخترع المصباح، أتمنى دائماً الحضور لأن المسرحيات تقدم الكثير من المعلومات المهمة.

عنود رجوب والدة الطفل سليمان محرز: إن حضور النشاطات المختلفة من مسرحيات وأفلام سينمائية ومعارض رسم وغيرها تزيد من ثقافة الأطفال وتنمي لديهم الوعي والإدراك لما يجري حولهم، وتعلمهم كيف يمارسون هواياتهم وينموها، وأرى بأن المطالعة مرتبطة ارتباط وثيق بالسينما والمسرح وتزيد من تعلق الطفل بالوطن والمجتمع، وتعلمه التواصل مع المجتمع والأفراد ومعلميه بشكل أفضل.

رصين والدة محمد خضور: أتمنى تكثيف النشاطات المختلفة الهادفة والملتزمة والتي تقدم المتعة والفرجة الجميلة والمعلومة الصحيحة التي تحقق الفائدة المرجوة.