"لا تعطني سمكة.. ولا تعلّمني الصيد.. بل علّمني كيف أصنع صنارتي"؛ شعارٌ اتخذه شباب فريق "مبادرة ضيعتنا" لنشر الثقافة التنموية في قرية "القنجرة" والقرى المجاورة لها؛ وذلك عن طريق اتباع أسلوب التعليم الشبكي، فما يتعلمه الفرد من مهارات حياتية يقوم بنقله إلى اثنين آخرين ليقوما بنقله إلى أربعة، وهكذا دواليك.

وفي لقاء مع مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 1 آب 2018، تحدثت "منار عبود" منسقة فريق "مبادرة ضيعتنا" عن بدايات المبادرة وما تقدمه للمجتمع: «تضم المبادرة مجموعة من الشباب والشابات المؤمنين بأن التغيير الخارجي يجب أن يبدأ من الداخل أولاً، وأن نقل المجتمع نحو الجانب الإيجابي مهمة تقع على عاتقهم، فبدأت المبادرة عام 2016 بخوض هؤلاء الشباب لرحلة قيم تمكنهم من مجموعة الأسس اللازمة للخوض بالعمل المجتمعي وتعرفهم إلى الأدوات المجتمعية الاحترافية التي تساعدهم في تحقيق هدفهم، ليبدأ بعدها الشباب العمل مع أفراد المجتمع على التمكين المعرفي والاقتصادي والاجتماعي، إضافة إلى التمكين البيئي والرياضي، ومازال العمل مستمراً، حيث نسعى إلى الحصول على ترخيص لإقامة ملتقى ثقافي دائم يتبع لوزارة الثقافة».

حضرت العديد من أنشطة نادي "أفلاتين القنجرة"، الذي كان البداية للمبادرة، فكان للتنفيذ العملي للمبادئ والأفكار التي تعلمتها الدور الأكبر لأكون من المؤسسين للمبادرة، إضافة إلى تحفيز "منار" وتشجيعها للمضي قدماً في مجال العمل المجتمعي، حيث وجدت في المبادرة الكثير من الأفكار والأهداف التي أتطلع إليها، والتي من شأنها أن تزيد معرفتي وتدعم مهاراتي وتساعدني في تحقيق إنجاز مهم في حياتي. دوري في المبادرة تقديم الدعم والمساعدة بالتطبيق العملي، ونشر أفكار ومبادئ المبادرة

وتتابع "منار" عن انتشار المبادرة وتجاوب أفراد المناطق التي وصلت إليها: «لم تقتصر نشاطات المبادرة على قرى "القنجرة، وجناتا، وبكسا"، حيث كانت البداية، بل وصلت إلى خمس عشرة قرية مجاورة، وأقمنا عدّة ورشات في المدينة، وحضر الورشات أفراد من محافظات أخرى أيضاً. وبالنسبة لتجاوب الأهالي، فقد كان لديهم فضول وترقب لمعرفة العمل الجديد الذي سيقام في قراهم، وما إن توضحت الصورة لديهم حتى بدأ الناس المشاركة وإرسال أبنائهم لتعلم أشياء جديدة ومفيدة لهم تساعدهم في حياتهم العملية بالمستقبل، خاصة أننا ابتعدنا عن الأسلوب التلقيني للمعلومات، واعتمدنا الأسلوب التفاعلي للحصول على المعلومة واكتساب المهارات وإتقانها، ولم تقتصر المبادرة على شريحة معينة للمجتمع، بل شملت كل شرائح المجتمع من صغار وكبار، وشباب ويافعين».

منار عبود في نشاط للأطفال

أما عن أهم الورشات التي أقامتها المبادرة، فذكرت "منار": «ورشة "كوافير" وتزيين نسائي، الدوري الودي لكرة القدم لأطفال قرى "جناتا، بكسا، القنجرة"، إطلاق بنك الدم الإلكتروني لجمع بيانات متبرعي الدم للاستفادة منه في حالات الطوارئ، حملة "نمشيها سوا" للتشجيع على رياضة المشي، ورشات صناعة الإكسسوارات وفن "الماكراما"، الورشات التفاعلية لليافعين، مسابقة "ضيعتنا" الأدبية، أنشطة مشاهدة أفلام تحفيزية واجتماعية لكافة الشرائح، ورشة التعامل الإبداعي مع الأطفال، ورشات بناء وتمكين فرق تطوعية في العمل التطوعي، ورشات لإعادة تدوير الورق وصناعة الإكسسوارات لذوي الاحتياجات الخاصة، الأندية التفاعلية للأطفال واليافعين».

ويقول "زيد العبدة" متطوع ومن مجموعة الشباب المؤسسين للمبادرة: «حضرت العديد من أنشطة نادي "أفلاتين القنجرة"، الذي كان البداية للمبادرة، فكان للتنفيذ العملي للمبادئ والأفكار التي تعلمتها الدور الأكبر لأكون من المؤسسين للمبادرة، إضافة إلى تحفيز "منار" وتشجيعها للمضي قدماً في مجال العمل المجتمعي، حيث وجدت في المبادرة الكثير من الأفكار والأهداف التي أتطلع إليها، والتي من شأنها أن تزيد معرفتي وتدعم مهاراتي وتساعدني في تحقيق إنجاز مهم في حياتي. دوري في المبادرة تقديم الدعم والمساعدة بالتطبيق العملي، ونشر أفكار ومبادئ المبادرة».

ورشات تمكين للسيدات

يذكر أن "مبادرة ضيعتنا" تطوعية مقرها قرية "القنجرة"، وانتشرت أنشطتها في خمس عشرة قرية من ريف "اللاذقية"، إضافة إلى العديد من الأنشطة داخل المدينة.

زيد العبدة