اعتاد أبناء "اللاذقية" أسواق ومهرجانات التسوق، والأسواق الخيرية؛ لذلك كان لفظ "البازار" حدثاً جديداً يطرأ في المحافظة، الأمر الذي دفع الكثيرين من الأهالي إلى زيارة "فرحة أول مرة" لاستكشاف ماهية البازار، وماذا يتضمن، والأسلوب المتبع لعرض المنتجات.

مدونة وطن "eSyria" زارت البازار بتاريخ 9 شباط 2018 والتقت "لورا نعمان" مديرة مكتب "شآم" المسؤول عن التنظيم، فتحدثت عنه بالقول: «يهدف البازار الخيري إلى التعاون بين المشاركين من الشركات الكبرى والجمعيات الخيرية، وأصحاب الأعمال اليدوية، لتوفير منتجات يحتاج إليها الناس بسعر التكلفة، وبمردود ربحي بسيط، ولأن البازار حدث جديد في "اللاذقية"؛ فقد لاقى صدى كبيراً بين الأهالي؛ لذا أطلقنا عليه اسم "فرحة أول مرة"».

يهدف البازار الخيري إلى التعاون بين المشاركين من الشركات الكبرى والجمعيات الخيرية، وأصحاب الأعمال اليدوية، لتوفير منتجات يحتاج إليها الناس بسعر التكلفة، وبمردود ربحي بسيط، ولأن البازار حدث جديد في "اللاذقية"؛ فقد لاقى صدى كبيراً بين الأهالي؛ لذا أطلقنا عليه اسم "فرحة أول مرة"

وتتابع الحديث عن البازار والمشاركين: «وجدنا رغبة كبيرة بالمشاركة في البازار الخيري، سواء على مستوى شركات كبرى، أو جمعيات خيرية، خاصة أن الفكرة الجديدة سوف تساعد شريحة كبيرة من الناس المشاركين عن طريق الترويج لمنتوجاتهم، أو الزائرين عن طريق الاستفادة من العروض المتاحة، وشراء منتجات يدوية الصنع بسعر التكلفة، فالبازار يؤمن سوقاً جديداً لترويج المنتجات، خاصة للجمعيات الخيرية التي تم منحها فرصة العرض مجاناً، وأتاح الفرصة لأصحاب الأعمال اليدوية، وخاصة الشباب، بالترويج للأعمال التي يصنعونها سواء الإكسسوارات، أو أعمال الصوف، والتطريز، والرسم على الأكواب والحجارة، وغيرها من الأعمال».

لورا نعمان

وتقول "شذى شيحا" القادمة من مدينة "بانياس" للمشاركة في البازار بإكسسوارات من صنعها: «يعد هذا البازار خطوة جديدة، حيث يتيح الفرصة للكثيرين من العاملين في مجال الأعمال اليدوية في الساحل، الذين لا يستطيعون السفر إلى "دمشق" لعرض أعمالهم، فسابقاً كنت أضطر للسفر إلى العاصمة للمشاركة في البازارات لتسويق أعمالي، أما الآن، فأوفّر عناء السفر لساعات، إضافة إلى إيجاد سوق جديد لأعمالي».

وكان للتراث الفلسطيني ركن خاص في البازار، فتحدثت "نسرين صادق" من نادي "فتيات فلسطين" عن مشاركتهن بالقول: «تعدّ المشاركة في البازار المقام لأول مرة، الحضور الأول لنا في "اللاذقية"، حيث نعرض مجموعة من الأعمال التراثية الفلسطينية التي عمل على صنعها أعضاء النادي، وهنّ 200 سيدة تعملن في المنزل بالتطريز الفلسطيني، ويذكر أن الريع الناتج من المشاركة في البازارات يعود إلى أسر الشهداء، ومساعدة طلاب الجامعات المحتاجين، ونأمل أن نترك لنا أثراً هنا بعد هذه المشاركة».

شذى شيحا

يذكر أن بازار "فرحة أول مرة" يمتد من 9 ولغاية 12 شباط 2018، في نادي "النقابات المهنية".

نسرين صادق