لم تتوانَ "ميساء كلش" عن الاستفادة من مخلفات بعض المستهلكات في المنزل، بل عملت على إعادة تشكيلها وجعلتها قطعاً فنية قابلة للعرض واستخدامها في تزيين المنزل أو المكتب، أو تقديمها كهدية للأصدقاء.

وفي لقاء مع مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 22 تشرين الثاني 2017، تحدثت "ميساء كلش" عن بداية عملها في فن التطبيق: «اتخذت من فن التطبيق هواية لي منذ الطفولة، وواظبت العمل على استغلال الأشياء التي لا يمكن استخدامها ومصيرها القمامة، ولأصقل موهبتي وأطورها اتجهت لدراسة معهد الفنون الجميلة، الذي أغنى معلوماتي وساعدني على اكتساب وإتقان مهارات فنية جديدة لم أكن أعرفها».

اتجهت نحو فن التطبيق لقناعتي بأن قيمة الإنسان بما يعمل؛ لذا كنت أستغل أوقات فراغي والمواد الموجودة لدي في المنزل لأشكل قطعة فنية جديدة، وكنت دائماً أستعين بمواقع الإنترنت التي ساعدتني على صقل مهاراتي وإبداع أفكار جديدة

وتتابع "ميساء": «اتجهت نحو فن التطبيق لقناعتي بأن قيمة الإنسان بما يعمل؛ لذا كنت أستغل أوقات فراغي والمواد الموجودة لدي في المنزل لأشكل قطعة فنية جديدة، وكنت دائماً أستعين بمواقع الإنترنت التي ساعدتني على صقل مهاراتي وإبداع أفكار جديدة».

إعادة تشكيل

وكي لا يدخل الروتين والملل إلى حياة "ميساء"، كانت تعمل على التنويع في أعمالها، وتقول عن ذلك: «أعمل على التنويع في الأعمال التي أقوم بها حتى لا تصبح أيامي روتينية مملة، فكثير من الأحيان أتجه إلى شك الخرز وأصنع أغطية للطاولات والوسائد، وفي أوقات أخرى أشكّل لوحات من فوارغ علب الصبغة أو الأقراص المدمجة، وفي الوقت الحالي أقوم بصناعة الدمى القماشية، وكثير من الأحيان يتوقف عملي على نوع الأقمشة والكلف اللازمة للعمل والموجودة في منزلي».

وتنقسم أعمال "ميساء" إلى إعادة تدوير وشك وتطريز وإعادة تشكيل، وتسوق أعمالها من خلال المشاركة في المعارض، وتقول عن ذلك: «أسوّق أعمالي من خلال مشاركتي في العديد من المعارض المحلية عن طريق الاتحاد النسائي، وأهم المعارض التي شاركت فيها كانت معرض "دمشق" الدولي، ومعرض الزهور في حديقة البطرني بـ"اللاذقية"، إضافة إلى طلبات الأفراد الذين يعجبهم عملي».

دمى قماشية

تقول "إلهام أرناؤوط" مديرة رابطة الاتحاد النسائي سابقاً عن "ميساء" وأعمالها: «تتميز "ميساء" بروحها المرحة والمحببة، ونشاطها وسرعتها بالتعلّم؛ الأمر الذي منحها فرصة أن تقيم دورات للسيدات في الاتحاد؛ وذلك بعد أن أثبتت جدارتها بالتعلّم والتعليم، فتجد في أعمالها الإتقان والإبداع والتجدد، وفي المعارض التي شاركت فيها عن طريق الاتحاد، كانت أعمالها تباع قبل انتهاء المعرض، وتتم المطالبة بالمزيد من الأعمال».

يذكر أن "ميساء كلش" من مواليد "اللاذقية" عام 1970، خريجة معهد الفنون الجميلة، وقد أقامت دورة "شك يدوي" في جمعية المقعدين، والعديد من الدروس في الاتحاد النسائي.

الشك والتطريز