أن تحوّل فكرة أخبرك الجميع باستحالتها إلى واقع ملموس، هو إنجاز بحدّ ذاته؛ وهو ما أبدعه طلاب الكلية التطبيقية "عبد الكريم زمزم، وسنان حواط، وشادي ديوب، وصالح ديوب" عندما عملوا على مشروع نقل الطاقة لا سلكياً، لتشغيل "لمبة التوفير".

وفي لقاء مع مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 5 تموز 2017، تحدث "عبد الكريم زمزم" عن بداية العمل على فكرة نقل الطاقة لا سلكياً بالقول: «بدأت الفكرة عندما طُلب في الكلية تنفيذ مشروع فصلي لإحدى المواد التي ندرسها، ففكّرنا بتنفيذ عمل مميز، وكانت الفكرة تتمحور حول نقل الطاقة لا سلكياً لتشغيل (لدّة) إنارة، فأنجزنا دارة تشغيل "اللدّة" بطريقة لا سلكية، وعندما وجدنا أنها لاقت إعجاب المشرفين عملنا على تطويرها، واستبدال "اللدّة" بلمبة توفير الطاقة».

بدأت الفكرة عندما طُلب في الكلية تنفيذ مشروع فصلي لإحدى المواد التي ندرسها، ففكّرنا بتنفيذ عمل مميز، وكانت الفكرة تتمحور حول نقل الطاقة لا سلكياً لتشغيل (لدّة) إنارة، فأنجزنا دارة تشغيل "اللدّة" بطريقة لا سلكية، وعندما وجدنا أنها لاقت إعجاب المشرفين عملنا على تطويرها، واستبدال "اللدّة" بلمبة توفير الطاقة

ويتابع عن كيفية تصميم المشروع وآلية عمله: «المشروع عبارة عن برج ملفوف بالنحاس، حيث يؤمن سيالة مغناطيسية حول البرج، والدارة التي تؤمن هذه السيالة المغناطيسية عبارة عن عدد من الترانزستورات والمقاومات، فعند إيصال المنبع الذي هو عبارة عن بطارية 9 فولط، يمرّ تيار عبر الملف النحاسي الذي يولّد بدوره سيالة مغناطيسية بالنحاس، وحين تقترب "اللمبة" من المنبع يحدث تحريض بفعل السيالة المغناطيسية للغاز الموجود داخل "اللمبة"؛ وهو ما يؤدي إلى إنارتها».

نموذج المشروع

ويتحدث "علاء الدين حسام الدين" الدكتور المشرف على المشروع عن عمل الطلاب بالقول: «عمل الطلاب الأربعة عملاً جماعياً مميزاً في تصميم العناصر اللازمة لإنجاز المشروع، وتميزوا خلال عملهم بالكثير من الصبر والجلد في إجراء التجارب على العناصر لاختبار صلاحيتها للمشروع، وذلك بسبب قلة وجود العناصر الإلكترونية في السوق المحلية.

يسعى الطلاب إلى تطوير عملهم، حيث يقدمون فائدة عملية ولو على نطاق محدود من خلال استثمار المشروع في بعض الأعمال المتعلقة بالتغذية الكهربائية عن بعد لبعض التجهيزات، كشحن الهاتف المحمول لا سلكياً، ويطمحون إلى التطبيق العملي لهذا المشروع ضمن شقة سكنية، حيث تتم تغذية التجهيزات المنزلية لا سلكياً من دون وجود أسلاك أو مآخذ في الشقة بوضع مرسل على مدخل الشقة، ومستقبل عند كل جهاز».

الدكتور علاء الدين حسام الدين

يذكر أن الطلاب الأربعة من الكلية التطبيقية التي أُحدثت مؤخراً في جامعة "تشرين"، وهم من الدفعة الأولى التي استقبلتها الكلية.