عمل كل من "هيلين عز الدين"، و"عبد الرحمن حوراني"، و"مياد فرهود"، و"بديع سلوم"؛ وهم طلاب في "المركز الوطني للمتميزين"، على مشروع "مدفع عسكري ثلاثيّ الأبعاد" ذاتيّ التوجيه، يحاكي عمليات القذف المباشر، ويمكن الاستفادة منه في أرض المعركة.

وفي لقاء مع مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 19 حزيران 2017، تحدثت "هيلين عز الدين" من مواليد 2001، عن فكرة المشروع بالقول: «إن المدافع العسكرية على أرض الواقع لديها أخطاء مطلقة نتيجة توجيهها، إضافة إلى أنه يوجد خطر على حياة الجندي الذي يوجه المدفع؛ لذا عملنا على مشروع بناء روبوت قادر على الحركة على محورين، وإصابة الهدف بوسط ثلاثي الأبعاد بنسبة خطأ صغيرة، ويتحسّس الهدف ذاتياً من دون تدخّل الإنسان».

نعمل على استكمال عدة أفكار بالمشروع، وهي إصابة الهدف وهو متحرك من خلال مراقبته بالكاميرا، والتنبؤ بمعادلة مسار الحركة التي يمشي فيها، وإصابتها في اللحظة والمكان المناسبين

وأضافت عن بداية المشروع: «كانت بداية المشروع في العام الماضي 2016، حيث قمنا ببناء روبوت قادر على التحكم بالسرعة الابتدائية وزاوية القذف، وكان الروبوت والهدف في مستوى واحد؛ أي إن الروبوت يصيب النقاط التي أمامه فقط، وكان تزويده بالمعلومات يتم يدوياً بإدخالها عن طريق الحاسوب».

نموذج المدفع

وتابع "عبد الرحمن حوراني" من مواليد 2000، عن تطوير المشروع بالقول: «عملنا هذا العام على تطوير قدرة الروبوت على إصابة الهدف بوسط ثلاثي الأبعاد (في أي نقطة بالفراغ)، وتحسسه للهدف ذاتياً ومعرفة إحداثياته بالفراغ، إضافة إلى تقليل دائرة الخطأ بإصابة الهدف وبناء آلية إطلاق، وإفلات لقذيفة قوية ومضمونة، وبرمجة خوارزمية ذكية قادرة على المفاضلة بين السرعة الابتدائية وزاوية القذف».

أما عن الأفكار المستقبلية، فيتابع القول: «نعمل على استكمال عدة أفكار بالمشروع، وهي إصابة الهدف وهو متحرك من خلال مراقبته بالكاميرا، والتنبؤ بمعادلة مسار الحركة التي يمشي فيها، وإصابتها في اللحظة والمكان المناسبين».

لقطة توضيحية للعمل

وعن هذا المشروع، تحدث "نائل داؤود" الدكتور المشرف بالقول: «بدأت المرحلة الأولى من المشروع في العام الماضي، وتضمنت الدراسة الفيزيائية لعملية القذف، والدراسة الميكانيكية للهيكل المتحرك وآليات الحركة اللازمة للتوجيه، وبعد أن نضجت خبرة الطلاب باستخدام المتحكم لقيادة المحركات الكهربائية والبرمجة، واستخدام الكاميرات لمعالجة الصورة، قاموا بتنفيذ المشروع كاملاً، وأصبح بالإمكان تنفيذ عملية الملاحقة للهدف ورميه رمية مباشرة أو مائلة، وإصابته إصابة دقيقة».

وبالنسبة للطلاب يؤكد "داؤود": «يتمتع هؤلاء الطلاب بقدرة عالية على التعلم الذاتي والتجريب والاستنتاج والنقد العلمي؛ الأمر الذي يذلّل كل الصعوبات أمامهم، إضافة إلى الرعاية الدائمة لهم واحتضان أفكارهم من قبل إدارة المركز الوطني للمتميزين والهيئة الوطنية للإبداع والتميز، التي تقوم بتوفير كافة المستلزمات لهذا المشروع إيماناً منها بضرورة دعم الفكر البحثي والتطبيقي لدى الطلاب، والنهوض بقدراتهم، ورعاية إبداعهم».

الدكتور نائل داؤود