بالتزامن مع اليوم العالمي للصحة، قام فريق "سيروم" الشبابي التطوعي من جمعية "صناع السلام" بحملة "مناهضة الاكتئاب"، التي شملت الأطفال المصابين بالتلاسيميا والأورام السرطانية.

وفي لقاء مع مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 13 نيسان 2017، قال المتطوع "مظفر العمر" من لجنة الأنشطة في الفريق: «اعتمدت منظمة "الصحة العالمية" شعار: "دعونا نتحدث عن الاكتئاب" لهذا العام؛ لذا استهدف الفريق في حملته أطفال التلاسيميا والأورام السرطانية؛ لأنهم الفئة الأكثر عرضة للاكتئاب، وذلك بسبب حرمانهم من الكثير من نشاطاتهم الطفولية نتيجة ظروف علاجهم».

لاقى النشاط تجاوباً وتفاعلاً من الأطفال والأهالي من ناحية المشاركة بالأنشطة المختلفة، واستطعنا أن نرسم الابتسامة على وجوههم وإدخال الفرح إلى قلوبهم

ويتابع "مظفر" عن النشاط الخاص بمرضى التلاسيميا: «يبدأ النشاط بكسر الجليد بين المتطوعين والأطفال عن طريق شخصية فكاهية تسمى "نفتوش" تقوم بمهمة تعريف الأطفال إلى أفراد الفريق، لتبدأ بعدها فقرة "التلوي"، ويليها الرسم على الوجه، ليختتم النشاط بمسرح الدمى الورقية».

مظفر العمر

أما بالنسبة لنشاط أطفال الأورام، فيقول "مظفر": «اتبعنا مخطط نشاط التلاسيميا ذاته، مع مراعاة فرق أن أطفال السرطان ليس لديهم حرية الحركة كأطفال التلاسيميا، فعمدنا إلى تقسيم الفريق إلى مجموعات صغيرة، يوكل إلى كل منها مهمة تنفيذ جزء من النشاط داخل غرف الأطفال المصابين».

وختم "مظفر": «لاقى النشاط تجاوباً وتفاعلاً من الأطفال والأهالي من ناحية المشاركة بالأنشطة المختلفة، واستطعنا أن نرسم الابتسامة على وجوههم وإدخال الفرح إلى قلوبهم».

التحضير قبل البدء بالنشاطات

"هلا حمادة" متطوعة بالحملة، قالت عن النشاط: «كانت تجربة جميلة، وحققنا هدفنا الذي كنا نعمل لأجله، واستطعنا رسم البسمة على وجوه الأطفال، وأخبرونا الأهالي عن فرحتهم برؤية الابتسامة على وجوه أطفالهم أثناء نقل الدم إليهم من دون إصابتهم بالتململ والحزن بانتظار قطرات الدم لتصل إلى أوردتهم».

وأضافت "هلا": «للمرة الأولى أكتشف معاناة أطفال التلاسيميا عن قرب؛ وهذا الأمر دفعني إلى اتخاذ قرار المشاركة بأي عمل يقام مستقبلاً هدفه المساعدة بالتخفيف من آلامهم، وإدخال الفرحة إلى قلوبهم».

هلا حمادة

يذكر أنّ حملة "مناهضة الاكتئاب" شملت أطفال مستشفى "تشرين"، قسم الأورام لمدة يومين، وأطفال التلاسيميا في "مستشفى الأطفال" لمدة خمسة أيام، وكان ختام الأنشطة إلصاق رسومات الأطفال في أروقة المستشفى.