استطاع طالبا الثاني الثانوي " "لونا سلامة" و"عبد الرحمن حوراني" الدارسين في "المركز الوطني للمتميزين" في "اللاذقية"، تصميم روبوتات متعددة المهام، وتمكنا من تطبيق أفكارهما على الواقع من خلال بحثهما المستمر عن كل جديد، والتدريب الشاق الذي أكسبهما الخبرة.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 6 نيسان 2017، مع الطالبة "لونا سلامة"، لتتحدث عن بدايتها في تصميم الروبوتات، وكيفية تنمية أفكارها، فقالت: «بدأنا العمل بمجال "الروبوت" السنة الماضية 2016، بعد انتسابنا إلى "المركز الوطني للمتميزين"، فتعلمنا مبادئ الروبوت البرمجية كجزء من الخطة المنهجية المتبعة في المركز، فأكسبنا ذلك المهارات الأساسية في مادة "الروبوت"، وطرائق تفكير عديدة.

عملنا مشترك، وهناك تبادل في الأفكار، فهي مكملة لبعضها، وكل فكرة تختلف حسب صعوبتها، لكن بوجه عام أغلب الأفكار التي طبقناها لم تستغرق يومين لإنجاز كل منها بصورة مستقلة تفكيراً وتطبيقاً. وبالنسبة إلى الناحية الميكانيكية، فكنا نستفيد من خبرة الذين يعملون في مجال الروبوتيك، وخاصة في طريقة التفكير والتطبيق

عملت مع زميلي "عبد الرحمن حوراني" على تطوير مهاراتنا بعدة طرائق، كالاستفادة من "نادي الروبوتيك"، وهو نشاط لا صفي نستطيع من خلاله تطبيق أفكارنا الخاصة. إضافة إلى مشاركتنا بمسابقة "WRO" التي ساعدت على إكسابنا المهارة والخبرة الكافية. كما أن الممارسة والتدريب عاملان أساسيان لتعزيز مهاراتنا إضافة إلى التطبيقات الميكانيكية».

الربوت الرسام

وتتابع القول عن عملهما المشترك للروبوتات متعددة المهام: «عملنا مشترك، وهناك تبادل في الأفكار، فهي مكملة لبعضها، وكل فكرة تختلف حسب صعوبتها، لكن بوجه عام أغلب الأفكار التي طبقناها لم تستغرق يومين لإنجاز كل منها بصورة مستقلة تفكيراً وتطبيقاً. وبالنسبة إلى الناحية الميكانيكية، فكنا نستفيد من خبرة الذين يعملون في مجال الروبوتيك، وخاصة في طريقة التفكير والتطبيق».

بدوره تحدث الطالب "عبد الرحمن حوراني" عن "الروبوتات متعددة المهام"، التي قام بإنجازها مع زميلته، قائلاً: «كانت البداية بإيجاد أفكار بإمكانها تطوير مهاراتنا وقدراتنا في الروبوت، إضافة إلى الميكانزيمات (مجموعة قطع تتحرك لإنتاج حركة معينة) التي تتطلب مهارة وخبرة، كما اعتمدنا دراسة أفكار تم تطبيقها سابقاً، ثم طورناها، مثل "علبة السرعة"، وبعضها كان من أفكارنا الخاصة بهدف اكتساب الفائدة، فالروبوتات التي قمنا بتصميمها قادرة على تطبيق عدة مهام في وقت واحد، وبأقصر زمن، كالروبوت "الرسام" الذي يعدّ من الروبوتات المميزة بعالم الروبوت؛ لأنه أحسن التناغم بين العلم والفن؛ فهذا الروبوت أثبت أن الروبوتات لا ترتبط بالعلوم الأساسية فقط، بل كان لها حيز خاص بالفن والموسيقا أيضاً.

الساعة الرقمية

وكذلك الأمر بالنسبة لـ"العداد الميكانيكي"، أو "الساعة الرقمية" التي تعدّ من أعقد الميكانزيمات التي دخلت عالم الروبوت، وعديدة هي التصاميم التي أثبتت فعاليتها مع اختلاف في التصاميم وآلية العمل.

وعملنا على "روبوت التوازن" الذي يمكنه التوازن على كرة نصف قطرها 3 cm من خلال أربعة محركات تساعده على ذلك».

روبوت عامل النظافة

وعنهما تحدث الدكتور "نائل داؤود" المشرف العلمي على "نادي الروبوت" في "المركز الوطني للمتميزين"، فقال: «هما من الطلاب المتفوقين في المركز، وتعاملت معهما مباشرة كمدرس لمادة التقانات المتقدمة (الروبوت)، وقدرتهما كبيرة على ابتكار التصاميم الميكانيكية والخوارزميات البرمجية اللازمة لإنتاج أي روبوت بسيط يؤدي مهاماً معينة أو متعدد المهام، كما أشرفت العام الماضي على مشاريعهما، ولمست لديهما الإرادة الصلبة لتحقيق الهدف، إضافة إلى التميز العلمي».

يذكر أنّ الطالبين "عبد الرحمن"، و"لونا" كلاهما من مواليد مدينة "حمص"، عام 2000.