بذوق فنّي، وقدرة على التجديد، تمكّنت "علا مثبوت" من إيجاد أسلوبها الخاص بالرسم والتخطيط على القماش؛ لتحوّله إلى قطع فنية مميزة.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت معها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتاريخ 19 آذار 2017، وعن موهبتها تقول: «بدأت موهبتي منذ الطفولة، كنت أرسم ألعابي، ومع مرور الوقت انتقلت إلى الرسم على القماش، وبدأت الفكرة عندما أعجبت أختي الصغرى بقطعة ثياب عليها وجه قطة، ولم أستطع آنذاك شراءها لارتفاع سعرها، عندها بحثت عن ألوان خاصة بالقماش، وصنعت لها واحدة مثلها بتكلفة أقل، وعندما عرضتها على مواقع التواصل الاجتماعي، لقيت إقبالاً كبيراً من متابعي صفحتي، وبدأت تلبية طلبات الزبائن للرسم على قطع الثياب (البلوز)، وتبدأ فكرة العمل الفني الخاص بالتخطيط والرسم على القماش حسب الطلب، وتبعاً لطول الجملة ومعناها أختار نوع الخط، وأصمّم شكل الجملة على الورق، وأدمج الكلمات بعضها ببعض، وأثق برأي أختي الصغرى عندما أقوم بتصميم النموذج؛ لأنها تتمتع بذوق فني عالٍ. ومن اهتماماتي الفنية رسم الوجوه "البورتريه"، وأعشق رسم التفاصيل الدقيقة فيها باستخدام مادة الفحم، حيث شاركت في معارض مشتركة أقيمت في "جبلة" و"اللاذقية"، وأطمح إلى تطوير رسوماتي مستقبلاً في المجال الزيتي، كذلك يستهويني التصوير الفوتوغرافي للوجوه باستخدام كاميرا تصوير احترافية، أو كاميرا الهاتف المحمول، إلى جانب "تنسيق الأزياء" الذي يشغل حيزاً كبيراً من وقتي».

موهبتها واضحة، خاصةً فيما يتعلق برسم اللوحات ذات المقاس الكبير بمادة الفحم، وهذا أمر ليس سهلاً على الإطلاق، يحتاج إلى دقة وتعب، وتظهر اللوحة (البورتريه) في النهاية بدرجة شبه كبيرة من الصورة الحقيقية، وفيما يتعلق بتخطيطها على القماش، تضيف لمسات فنية بالخط العربي والزخرفات

"هيفاء قناديل" إحدى زبائن "علا"، وعنها تقول: «هي إنسانة مبدعة، وفنانة بكل معنى الكلمة، تضيف بذوقها الراقي لمسة فنية إلى القماش، وهي تتميز بالتعامل الجيد مع الزبون، والسرعة في إنجاز العمل، فقد اخترت عبارات معينة لتكتبها لي على القماش بطريقتها الخاصة، وعندما وصلتني كانت ملفوفة بشريط ملون، فبدت جذابة قبل فتحها، تتقن عملها كثيراً، بعيداً عن التعقيد».

التخطيط على القماش

من جهتها تقول الفنانة "غدير لوكه" عن أعمال "علا": «موهبتها واضحة، خاصةً فيما يتعلق برسم اللوحات ذات المقاس الكبير بمادة الفحم، وهذا أمر ليس سهلاً على الإطلاق، يحتاج إلى دقة وتعب، وتظهر اللوحة (البورتريه) في النهاية بدرجة شبه كبيرة من الصورة الحقيقية، وفيما يتعلق بتخطيطها على القماش، تضيف لمسات فنية بالخط العربي والزخرفات».

الجدير بالذكر، أنّ "علا خالد مثبوت" ولدت عام 1989 في "أبو ظبي" لوالدين سوريين، وتقيم حالياً في محافظة "جبلة"، تخرّجت في المعهد التقاني الهندسي، قسم "الرسم".

رسم الوجوه بالفحم
رسم على القماش