سعياً إلى الحدّ من التلوث البيئي والاستفادة من المخلفات الطبيعية بإعادة تدويرها، ودعماً للمنتجات التراثية الساحلية الصديقة للبيئة، أقامت مديرية البيئة في "اللاذقية" معرضاً للأعمال الفنية اليدوية، شارك فيه 11 فناناً، وتضمن أعمالاً فنية يدوية متنوعة مصنوعة من الصدف والخشب ومخلفات البيئة.

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 8 آذار 2017، التقت "هزار الكردي" أحد أعضاء الفريق المنظم للمعرض، وقالت: «الهدف من المعرض بالدرجة الأولى نشر الوعي وثقافة إعادة تدوير المخلفات الطبيعية فأغلب المعروضات مصنوعة من مخلفات طبيعية يظنّ الفرد أنها غير صالحة للاستعمال، لكن بإعادة تدويرها يمكن الحصول على أعمال تفيد في الحياة أو تستخدم للزينة أو البيع؛ وهذا يؤدي إلى الحصول على مردود مادي جيد بتكلفة بسيطة؛ لذا نسعى من خلال هذا المعرض إلى تسويق منتجات هؤلاء الأفراد المهتمين بصناعة تلك الأعمال، من أجل اطلاع أفراد المجتمع على ثقافة إعادة التدوير لزيادة اهتمامهم بها».

تلقيت دعوة من مديرية البيئة للمشاركة في معرض الأعمال اليدوية، وعمدت إلى المشاركة بعرض مصنوعاتي من مادة الخيش، من أكياس ولوحات حائط وحقائب يد صغيرة، وتكمن أهمية المعرض في إتاحة الفرصة للتعرف إلى العديد من الأشخاص الذين يحترفون صناعات يدوية مختلفة، إضافة إلى تسويق أعمالي

وتحدثت "سحر حميشة" مديرة "الجمعية الوطنية لإنماء السياحة" عن مشاركة الجمعية بالمعرض: «شاركت الجمعية في المعرض سعياً لنشر المشروع الذي أطلقناه منذ عدة أعوام، وهو إعادة إحياء التراث القديم، واخترنا من الصناعات المندثرة حياكة البسط بالنول اليدوي، حيث قمنا بورشة عمل، وهناك من تعلم هذه الصناعة، وحالياً يتخذها مهنة له، والمعروف عن البساط أنه يمكن استخدامه صيفاً وشتاءً بحسب نوعية الخيوط التي يتم الحياكة بها، إضافة إلى أن بعضهم يتخذونه كديكور في المنازل، كما أننا ننظر إلى هذه المهنة من منظور سياحي، فالسياح ينجذبون إلى الصناعات اليدوية والتراثية».

هزار الكردي

وقالت "أمل حسين" إحدى المشاركات في المعرض، التي تهتم بالأعمال اليدوية باستخدام خيوط الخيش: «تلقيت دعوة من مديرية البيئة للمشاركة في معرض الأعمال اليدوية، وعمدت إلى المشاركة بعرض مصنوعاتي من مادة الخيش، من أكياس ولوحات حائط وحقائب يد صغيرة، وتكمن أهمية المعرض في إتاحة الفرصة للتعرف إلى العديد من الأشخاص الذين يحترفون صناعات يدوية مختلفة، إضافة إلى تسويق أعمالي».

أما "هاني مصطفى الترك" الذي يعمل بتطعيم الخشب بالصدف البحري، فقال عن مشاركته: «لدي العديد من المشاركات في المعارض في جميع المحافظات السورية، وهذه ليست مشاركتي الأولى. أما عن مهنتي، فإنني أعمل بها منذ 35 عاماً، احترفتها وأتقنتها، وأعمل على تطوير مهاراتي بها، فالعمل مع الأصداف يعطيني الصفاء والهدوء، وعملي يقوم على تصنيع نموذج خشبي لأقوم بتلبيسه بالصدف البحري الذي أجلبه من شاطئ البحر، لأقوم بتطهيره وتعقيمه ثم أطعمه بالبهرجان، ليأخذ رونقه الأخير».

أمل حسين

يذكر أن المعرض استمر من الخامس من آذار وحتى التاسع منه، وكان بالتعاون مع "دائرة المرأة الريفية" و"جمعية سوق الضيعة" و"الجمعية الوطنية لإنماء السياحة".

هاني ترك