استطاع طالب الصيدلة الفنان "علاء ديوب" أن يحاكي الواقع بما يجري فيه من أحداث اجتماعية وسياسية وثقافية؛ بأسلوبه الخاص بالرسم الكاريكاتيري.

الكاريكاتير فنّ ساخر يقوم بتجسيد أفكار وأحداث الواقع من خلال وصفها بطريقة بسيطة تغني عن مقالة، ونقل أي حدث سلبي وعرضه بطريقة ساخرة تلّون الألم بالبسمة، وتساهم بإيصال الفكرة بطريقة أسرع وإلى أكبر عدد من المتلقين، كما قال لنا الفنان "ديوب"، ويتابع في حديثه لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 27 تشرين الثاني 2016، قائلاً: «من مشاهد طفولتي الراسخة ارتباط وجودي الدائم أمام السبورة، حيث كنت أرسم بالطباشير وأظلّل رسومي، فقد بدأت الرسم قبل التحاقي بالمدرسة، ورسمت المناظر في برامج الأطفال القديمة التي كانت تلفت انتباهي كثيراً، كما أن أصدقائي وأساتذتي كانوا يطلبون مني أن أرسم، ويفتحون دفاتري فيجدون الرسوم في كل الصفحات، حيث غلب الرسم على الكتابة آنذاك، وفيما بعد تابعت كل جديد في مجال الفن وخاصة الكاريكاتير، ولم يكن الرسم بهذه البساطة، إنما هو نتيجة عملي بعدة أنماط؛ كالرسم بالرصاص والألوان الزيتية، وبذلك تمكنت من صقل وتنمية موهبتي، واستطعت بتشجيع العائلة والأصدقاء أن أحقق وجوداً في هذا المجال على الرغم من تجاهل المواهب الشابة وعدم دعمها».

أتابعه منذ ثلاث سنوات، فهو مبدع ومتجدد، ويجسد واقعنا وما يحتويه من إيجابيات وسلبيات، وحين عرف عن موهبتي بالرسم أفادني بخبرته وتجربته، وألاحظ انتشار رسوماته على أغلب الصفحات الإلكترونية؛ لمحاكاتها للواقع وأهمية الأفكار التي يجسّدها بفنّه

وظّف الفنان "علاء" الواقع بألوانه المتنوعة وتفاصيله الكثيرة في رسومه، وكوّن بيئة غنية لفنّه، فتحدث قائلاً: «أستقي أفكاري وشخصيات رسومي من واقع حياتنا اليومية التي تعبّر عما يدور بذهن كل شخص؛ فواقعنا مملوء بالأحداث ويعدّ تربة خصبة لفني على الرغم من قسوة ما نعانيه في "سورية"، وأحاول إيصال رسالة إيجابية تنقل الحقيقة؛ تبدأ بفكرة، ثم أقوم بتنسيقها وإظهار النتيجة برسم كاريكاتيري، كما قمت بربط الكاريكاتير بالصيدلة مهنتي المستقبلية برسوم كاريكاتيرية تبين معاناة الصيادلة التي يجهلها بعض الناس، وتعريفهم بهذه المهنة الإنسانية التي ينظر إليها بعضهم نظرة خاطئة».

في مرسمه

وعن أدواته وانتشاره، يقول: «قلم الرصاص أداتي الأساسية في الرسم، وبصرف النظر عن الرسم بالألوان الزيتية أو الخشبية، هناك أدوات محددة حالياً لمواكبة التطور وإيصال الصورة بطريقة جيدة عبر شبكة الإنترنت، ومن خلال لوح الرسم وبرامج الكمبيوتر، وأعطي للوحاتي الوقت والاهتمام. وبالنسبة إلى تجربتي في هذا الفن، كان لصفحات التواصل الاجتماعي والصفحات الوطنية دور في انتشار فني، وكنت أحقق الغاية المرجوّة كل مرة».

"حنين سليمان" طالبة جامعية، ولديها موهبة بالرسم وتتابع رسومه، تتحدث قائلة: «أتابعه منذ ثلاث سنوات، فهو مبدع ومتجدد، ويجسد واقعنا وما يحتويه من إيجابيات وسلبيات، وحين عرف عن موهبتي بالرسم أفادني بخبرته وتجربته، وألاحظ انتشار رسوماته على أغلب الصفحات الإلكترونية؛ لمحاكاتها للواقع وأهمية الأفكار التي يجسّدها بفنّه».

من رسومه

الجدير بالذكر، أن الفنان "علاء ديوب" من مواليد "اللاذقية"، وشارك في معارض عدة، وهدفه نشر الأفكار وبعض الفرح في المجتمع.

في أحد المعارض