ما بين الكشاف البحري والجمعيات البيئية، ثلاثة عشر عاماً من اكتساب المعرفة، قضتها "أشواق حميشة" متعطشة لتنظيم المسر البيئية والخوض فيها لاكتشاف الشلالات والمغارات والحياة البرية.

التعريف بالشلالات واكتشاف المغارات الطبيعية كانت من أبرز إنجازات المسر الطبيعية التي نظمتها وشاركت فيها، وهنا قالت لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 3 آب 2016: «تعاملت مع الطبيعة منذ كنت في مقتبل العمر، فشاركت ونظمت الكثير من الرحلات الاستكشافية والترفيهية، حيث كان لكل منها هدف خاص سعيت من أجله، فمثلاً المسر الجبلية كان جلّ هدفي التعرف والتعريف بالشلالات الطبيعي التي لا يهتم بها أبناء المنطقة ذاتها، فلا يوثقون منبعها ومجراها ومعدل قوة سقوط مياهها وارتفاعها وحتى أيام ظهورها واختفائها، وإنما هي في الأغلب بالنسبة لهم للتمتع بجمالها فقط، وعليه كان لي العديد من المسر الطبيعية لتسجيل هذه الملاحظات بكل دقة، حتى أصبح لدي ملف يحفظ معلومات قيمة يمكن أن تساهم بنجاح أي دراسة عامة في "سورية" بهذا الخصوص، وهو هدف وإنجاز غير مسبوق.

مرحلة التنظيم والتأسيس للمسر وتحديد الهدف والموقع غاية في الصعوبة ويحتاج إلى خبرة، وهو الأمر الذي تمكنت منه "أشواق" بكل براعة بمشاركة الأصدقاء والزملاء بالجمعية، حيث يخضع الموقع للاستكشاف الأولي وتحديد ما يمكن القيام به من أبحاث علمية أو بيئية وجغرافية

كما كان لي شغف اكتشاف خفايا المغارات الطبيعية وطبيعة الحياة فيها، ومنها مغارة "بيت الوادي" التي تملك الكثير من مقومات السياحة الجاذبة عالمياً، فقد دخلناها لمسافات كبيرة وسجلنا معلوماتها بكل دقة، وقدمت لبعض الجهات الوصائية للتعامل معها والاستفادة منها، وعليه ساهمت هذه الإنجازات بقولبة شخصية بوجه أفضل بيئياً ومجتمعياً، ومنحتني القدرة على الاستماع ومخاطبة الأشياء بكل إيجابية».

إيهاب ريحان

وعن البدايات، قالت: «عملت في البدايات مع كشاف الفوج الثالث البحري، واهتممت بالجانب الطبيعي والبيئي، وعملت بمختلف الجمعيات الإنسانية والبيئية، ولم أكتفِ ذاتياً تجاه السياحة الطبيعية والبيئية، حتى قررت تأسيس "الجمعية الوطنية لإنماء السياحة في سورية" منذ ثماني سنوات، وعليه نفذت كرئيس مجلس إدارة عدة مسر بيئية وطبيعية بدقة متناهية، وفي أوقات تنسجم والفكرة العامة من كل مسير، وهذا نتيجة الخبرة التي اكتسبتها سابقاً، إضافة إلى خبرة التعامل مع مختلف الأعمار ومستويات التفكير».

وفي لقاء مع الدارس الجغرافي "إيهاب ريحان" من أعضاء الجمعية، قال: «مرحلة التنظيم والتأسيس للمسر وتحديد الهدف والموقع غاية في الصعوبة ويحتاج إلى خبرة، وهو الأمر الذي تمكنت منه "أشواق" بكل براعة بمشاركة الأصدقاء والزملاء بالجمعية، حيث يخضع الموقع للاستكشاف الأولي وتحديد ما يمكن القيام به من أبحاث علمية أو بيئية وجغرافية».

أحد المسر البيئية

أما الدارسة البيئية "هزار الكردي" من أعضاء الجمعية أيضاً، فقالت: «بالعموم السياحة خدمات، وما تقدمه للسائح من خدمات أو ما يرغب به من خدمات لا يصنف سياحة، وعلى هذه الفكرة كان تركيز "أشواق" كبيراً، إضافة إلى اهتمامها الكبير بزيادة عدد المشاهد البصرية المهمة التي يجب أن تخلد في ذهن المشارك بالمسير، وهذه خبرة لا تأتي من فراغ».

يشار إلى أن "أشواق حميشة" من مواليد قرية "الكنيسات" شرق "اللاذقية"، عام 1967.

هزار الكردي